قال محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن "المشهد الإعلامي اليوم هو نتيجة لسلسة من التراكمات والإصلاحات والإخفاقات كذلك، وما رافقتها من مد وجزر وهو أمر طبيعي ومطلوب من أجل الوصول إلى منظومة قانونية قوية".
وأضاف غياث في اللقاء دراسي حول الإعلام الوطني والمجتمع، صباح اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، أن "اليوم الصحافة المكتوبة تعيش في غرفة الإنعاش ولكن إلى متى؟، وهذا يستوجب وقفة حقيقية لإنقاذها من الاندثار وحماية حقوق العاملين بها".
وأوضح أن "الجميع اليوم بمن فيهم الصحفيون يدركون أن مهنتهم تتعرض للتطبيع مع التفاهة والأخبار الزائفة والخوض في الحياة الشخصية كمواد صحفية للابتزاز والتكسب والشهرة، والغريب أن هناك غياب غير مفهوم للمؤسسات التي من المفروض فيها السهر على تطبيق مدونة الصحافة وضمان احترامها أخلاقيا وقانونيا وإداريا".
وشدد على أنه "نحن في حاجة إلى إعلام مهني قوي، لأن هذا القطاع وهذه المهنة تذبذبت ودفعت المواطن إلى فقدان الثقة في الوسائل الإعلامية بكل أشكالها، والمتضرر الأكبر هو الحقل الإعلامي والعاملين الغيورين لأنه تم إفراغ هذا الحقل من رسالته الإنسانية وأبعاده التنويرية".
وأورد، "أننا كلنا مسؤولون مشرعون، قضاة، وزارة وصية مجلس وطني، صحفيين وناشرين، نعم مسؤولون بدرجات متفاوتة عن ما وقع من تراجع لمهنة الصحافة ويجب تدخل الجهات بما يكفله الدستور لإعادة الهيبة والثقة لمهنة شريفة منظمة بقانون وحماية الأقلام الوطنية النزيهة ونحن نعرفها ونقدرها".
وأشار إلى أنه "في الأخير، وفي مسألة تحتاج للقول الصريح والبعيد عن المجاملات وهو عجز قنواتنا العمومية عن مسايرة التحولات العميقة التي تعرفها بلادنا للأسف، فإعلامنا العمومي ليس له تأثير ولا أثر في الأحداث، وهذا الملف بوحدو خاص لقاء للنقاش والحوار".