انتهت كلمة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمام أعضاء المجلس الوطني لـ"البيجيدي"، المنظم اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، دون أن يتطرق لأبرز موضوع يهدد تحالفه الحكومي الهش، وهو حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، وجره من جدل غضب لرفاق نبيل بن عبد الله، وصل حد تحميل رئيس الحكومة مسؤولية هذا القرار، دون العودة إلى حليفه ومشاورته.
مصدر من المجلس الوطني، تحدث لـ"تيل كيل عربي"، قال إن "نقاش حذف كتابة الدولة بالماء لم يطرح خلال المجلس الوطني، كما أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية، لا يتضمن أي إشارة لتقرير بهذا الشأن، كما تم الحديث عن ذلك في السابق".
مصدر آخر عضو في المجلس الوطني لـ"البيجيدي"، كشف لـ"تيل كيل عربي"، أن "وزير التجهيز والنقل عمارة، لن يقدم أي تقرير بهذا الشأن، وإن كان أعضاء العدالة والتنمية، يبحثون عن توضيحات كافية بشأن هذا الملف، وتطوراته، خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمع بين قيادات الحزب وقيادات التقدم والاشتراكية، في بيت أمينه العام نبيل بن عبد الله".
في السياق، سبق وكشف عضو بالمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن "عمارة لن يقدم أي تقرير أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بشأن حذف كتابة الدولة في الماء"، وحول ما إذا كان هذا القرار "محط توافق بين قيادات PJD وPPS خلال اللقاء الذي جمعهما يوم الخميس الماضي"، رفض المصدر ذاته تقديم إضافات بهذا الشأن، واكتفى بالقول: "ليس هناك أي تقرير سوف يعرض على المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية".
عدم مناقشة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لهذا الملف، مرده لتفضيله معالجة مثل هذه الملفات بعيداً عن الأضواء وفي تكثم شديد.
في سياق متصل، كانت كلمة رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، وحدها من أشارت إلى "الأزمة" بين حزبه وحزب التقدم والاشتراكية، قول بهذا الصدد، إن "تحالف الحزبين كان دائماً مبنيا على أرضية مواصلة العمل المشترك في إطار الإسهام الفعال في البناء الديمقراطي ودعم الأوراش الإصلاحية والتصدي للتحكم بمختلف أشكاله".