من المنتظر أن تحط طائرة العاهلين الإسبانيين الدون فيليبي السادس والدونة ليتيثيا اليوم الأربعاء بمطار الرباط سلا على الساعة الخامسة عصرا، ليدشنا أول زيارة رسميه لهما للمغرب والتي تستمر حتى غد الخميس، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية.
وتأتي زيارة العاهلين الإسبانيين بدعوة من الملك محمد السادس، وتهدف إلى تأكيد الحالة الجيدة للعلاقة الثنائية، والتي سيتم تكريسها من خلال توقيع ما يقرب من اثني عشر اتفاقية في مجالات مختلفة.
وسيكون الملكان مرفوقان بوفد حكومي هام، يتمثل في وزير الخارجية جوزيب بوريل، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزير الصناعة رييس ماروتو، ووزير الفلاحة لويس بلاناس ووزير الثقافة خوسيه جيراو.
وتعد هذه هي أول زيارة رسمية على مستوى عال من فيليبي السادس للمغرب، منذ إعلانها في يونيو 2014، والسابع في هذه الفترة، بعد فرنسا والمكسيك والبرتغال واليابان والمملكة المتحدة وبيرو.
وسيقضي الدون فيليبي السادس والدونة ليتيثيا، اللذان سيقيمان في قصر الضيافة الملكي بالعاصمة، أكثر بقليل من 24 ساعة في الرباط، موزعة على يومين، وبجدول أعمال مكثف، حسب المصدر ذاته.
وحسب الوكالة الإسبانية الرسمية، فإنه لم يتأكد استقبال الملك محمد السادس للعاهلين الإسبانيين بالمطار، لكنه سيحضر بالتأكيد الاستقبال الرسمي الذي سيكون خارج القصر الملكي بالرباط.
بعد ذلك، سيعقد رئيسا الدولتين اجتماعا خاصا وجيزا، يليه اجتماع آخر مع الوفدين وتوقيع ما يقرب من اثني عشر اتفاقية ومذكرة تفاهم في قطاعات مختلفة.
ويهدف أحد الاتفاقات إلى تعزيز مكافحة الجريمة المنظمة. وسيتم توقيع اتفاق آخر لإقامة شراكة استراتيجية حول الطاقة والتنمية لربط طاقي ثالث بين البلدين.
كما ينتظر أن يتم تحويل ملكية "غران تياترو ثيربانتيس" بطنجة للدولة المغربية مقابل إعادة تأهيله.
وسيختتم اليوم بحفل عشاء يقيمه الملك محمد السادس في القصر الملكي على شرف ضيفيه الكبيرين.
وفي يوم غد الخميس، سيلتقي الملك فيليبي السادس مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ومع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ورئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش.
وسيزور العاهلان الإسبانيان بعد ذلك ضريح محمد الخامس، ليترحما على روحي الملكين محمد الخامس والحسن الثاني. وبعد ذلك سيلتقيان كتابا مغاربة يكتبون باللغة الإسبانية، حسب "إيفي".
وسيترأس الملك فيليبي السادس حفل تأسيس مجلس اقتصادي مغربي إسباني، حيث سيلقي خطابا، وستزور الملكة مدرسة للأطفال.
وسينتهي جدول الأعمال باجتماع مع الجالية الإسبانية، حيث سيلقي الملك كلمة، قبل العودة إلى عاصمة بلاده مدريد، حسب المصدر ذاته.