قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم الثلاثاء بالقنيطرة، إن معمل "بروما"، المتخصص في تصميم وتصنيع المجموعات الفرعية والمكونات المعدنية لصناعة السيارات، تم إنشاؤه في ظرف ستة أشهر وهو "رقم قياسي في المغرب".
وأبرز العلمي، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح النظام الإيكولوجي لمجموعة "بروما" في المغرب، أن المجموعة الإيطالية رصدت مبلغا استثماريا بقيمة 320 مليون درهم في القنيطرة، وتخطط لاستثمار نفس المبلغ في مشاريع مستقبلية في مختلف ربوع المملكة.
وأضاف أن افتتاح مصنع "بروما" الثاني في القنيطرة يعكس جاذبية المنطقة وقدرتها على جذب الشركات العالمية الكبرى، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد "إستراتيجيا" بالنظر إلى مساهمته الكبيرة في معدل الاندماج في المغرب.
وأكد العلمي أن الوزارة ستعمل على أن يلبي المصنع طلبيات كل من مجموعة (PSA) ورونو، مشيرا إلى رغبة الطرفين في إنشاء مصنع جديد ب"رقم قياسي جديد في حدود خمسة أشهر".
وأشار إلى أن هذا المصنع، المصمم لتصنيع إطارات مقاعد السيارات وأجزائها، تم انجازه بفضل الرعاية الملكية السامية، مبرزا أن هذه الوحدة ستعزز ليس فقط الطموح الصناعي للمملكة ولكن أيضا الإرادة الراسخة للملك محمد السادس لجعل المغرب نموذجا على مستوى القارة في مجال التنمية المستدامة.
من جانبه، قال رئيس مجموعة "بروما"، نيكولا جيورجيو بينو، إن بناء هذا المصنع، الذي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 28 ألف متر مربع (19 ألف متر مربع في المرحلة الأولى)، بدأ في الفصل الثالث من عام 2018، مشيرا إلى أن أشغال التوسعة على مساحة 8900 متر مربع تمت برمجتها، وستنطلق أواخر عام 2020 لتلبية الزيادة في إنتاج المجموعة في المملكة.
وأضاف قائلا "لقد تم إحداث منشآت وتوفير آلات مزودة بأفضل الأدوات التكنولوجية لتلبية متطلبات الجودة والقدرة التنافسية التي تتطلبها السوق العالمية بشكل ملائم"، مبرزا أن هذا المصنع سيمكن من خلق 121 فرصة عمل مباشر وتحقيق رقم أعمال سنوي بقيمة 250 مليون درهم عند التصدير.
يشار إلى أن مجموعة بروما تتوفر على مصنع آخر "Promaghreb" الواقع في الحظيرة الصناعية لرونو صوماكا بالدار البيضاء.
وتعد "Promaghreb "من أوائل الشركات العاملة في قطاع السيارات بالمغرب، وأول فرع للمجموعة خارج إيطاليا.