جردت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين البورمية اونغ سان سو تشي من جائزة كانت منحتها لها، وذلك بسبب "عدم اهتمامها" بالفظاعات التي ارتكبها جيش بلادها بحق المسلمين الروهينغا.
وقالت المنظمة الحقوقية العالمية ومقرها لندن أنها قررت تجريد سو تشي من جائزة "سفيرة الضمير" التي منحتها لها عام 2009 حين كانت تخضع للإقامة الجبرية.
وقال رئيس منظمة العفو الدولية كومي نيدو في رسالة إلى سو تشي "اليوم نحن نشعر بالصدمة العميقة لانك فقدت مكانتك كرمز للأمل والشجاعة والدفاع المستميت عن حقوق الإنسان".
وأضاف "لا يمكن لمنظمة العفو الدولية أن تبرر وضعك الحالي كحائزة على جائزة سفيرة الضمير. لذا، وبحزن كبير نحن نسحب منك هذه الجائزة".
ووصلت سو تشي وحزبها "الرابطة الوطنية للديموقراطية" إلى السلطة في 2015 في نصر كبير أنهى عقدا من الحكم العسكري في البلد الجنوب شرق اسيوي البالغ عدد سكانه نحو 50 مليون.
إلا أنها لم تدافع عن المسلمين الروهينغا الذي أجبرهم الجيش على الفرار من البلاد في عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها حملة تطهير عرقي.
وجردت سو تشي (73 عاما) التي حصلت على جائزة نوبل للسلام سنة 1991، من جنسيتها الكندية الفخرية الشهر الماضي بسبب قضية الروهينغا، كما خسرت العديد من الجوائز من جامعات وحكومات.