وقال وانغ لبوريل في لقاء على هامش محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) الجمعة "يجب على الاتحاد الأوروبي توضيح موقفه حيال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتشجيع على تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي" بحسب بيان الوزارة.
وشدد على أنه "يجب ألا يتردد وألا يشجع خاصة الأقوال والأفعال التي تعيد الزمن إلى الوراء".
واكد وانغ، المسؤول الرئيسي عن الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وهو منصب أعلى من وزير الخارجية، "أنه لا يوجد خلاف على المصالح الرئيسية بين الصين والاتحاد الأوروبي".
تأتي هذه التصريحات الصينية بعد أن كشفت برلين، الخميس الماضي، عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي قالت إنه يتزايد "تشددا" تهدف الى إعادة تحديد العلاقات مع بكين و"خفض المخاطر" من دون "الانفصال" عنها.
وحذرت بكين على الفور ألمانيا بأن هذه الخطوة "تضر بالتعاون والثقة المتبادلين".
تأتي الخطة الاستراتيجية الألمانية الجديدة في سياق تزايد المخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من طموحات الصين.
كشفت أزمة كوفيد في عام 2020 عن ضعف سلاسل التوريد الأوروبية التي تأثرت من إغلاق الحدود، في حين أظهرت الحرب في أوكرانيا خطر الاعتماد على روسيا في إمدادات الغاز.
وإذ تخشى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استعداء بكين وإشعال حرب تجارية، يشجع البعض الآخر في المقابل على مزيد من الحمائية.
تريد بروكسل تحديد نهجها الخاص المتعلق ببكين لإيجاد توازن بين الخوف من الاعتماد المفرط والحرص على اقامة روابط متينة مع ثاني اقتصاد في العالم.
يتعلق أكثر الخلافات حدة مع بكين بغموض الموقف الصيني من غزو روسيا لأوكرانيا.