أصبح بمقدور المرضى المصابين بـ "الهيموفيليا" (مرض دم وراثي) صنفي (أ وب)، الاستفادة من تغطية ثلثي مصاريف شراء ثلاثة أدوية باهظة الثمن، توصف لتحمُل المرض، أي أن المريض سوف يؤدي فقط، الحصة المتبقية (الثلث) من ثمن الأدوية، لفائدة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم.
وسوف يشمل هذا الاجراء، المرضى الذين يستفيدون من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، هؤلاء كانوا مضطرين على وضع تسبيق مالي للحصول على الأدوية، لكن بعد توقيع وزارة الصحة لاتفاقية اليوم الجمعة، مع عدد من المتدخلين في مجال التغطية الصحية، سيتم اعفاؤهم من التسبيق خلال فترة العلاجات القابلة للتعويض.
وحسب المعطيات التي حصل عليها "تيل كيل عربي"، من وزارة الصحة، تم وضع نظام لتغطية ثلثي مصاريف أدوية المرض، ووصفت هذا النظام بالقول: "بفضل هذا النوع من الفوترة الذي يتميز بمساطير مبسطة، سيتمكن المؤمنون، من الولوج للائحة تضم ثلاثة أدوية باهظة الثمن، توصف لتحمل مرض الهيموفيليا أ وب، وذلك دون أداء مسبق للمصاريف، وبدفع فقط الحصة المتبقية على عاتقهم لمركز تحاقن الدم".
وتمت المصادقة على هذا القرار اليوم الجمعة، في إطار تجديد الاتفاقيات الوطنية المتعلقة بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقول وزارة الصحة، إن هذا الاتفاق يأتي في سياق "تحسين ولوج المؤمنين للأدوية الضرورية لتحمل الأمراض المكلفة والمزمنة، وبغية ضمان الانصاف في ولوج جميع المؤمنين للأدوية".
وتم توقيع الاتفاقية، بإشراف من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي وبرعاية منها، خلال حفل ترأسه وزير الصحة أنس الدكالي.
وتم توقيع الاتفاقية، بالإضافة إلى وزارة الصحة، بين الهيئات المدبرة للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وهي: الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى جانب المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بشبكته التابعة لوزارة الصحة.
في السياق ذاته، ذكرت وزارة الصحة، أنها "ستعمل على تجديد مجموعة من الاتفاقيات الوطنية الخاصة بالتغطية الصحية، وذلك بهدف وضع جيل جديد من الاتفاقيات رهن اشارة جميع المتدخلين، تستجيب لمتطلبات جميع الأطراف، وهو ما سيمكن الساكنة المؤمنة من الولوج العادل لعلاجات جيدة وفعالة مع الحرص على الحفاظ على التوازن المالي للنظام".