بعد إفلاس شركة "طوماس كوك" البريطانية.. هذه خسائر المغرب

المصطفى أزوكاح

سيفقد المغرب 41 ألف سائح هذا العام، بعد إعلان شركة طوماس كوك المتخصصة في السياحة والسفر عن إفلاسها أمس الثلاثاء، غير أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يؤكد على توجهها نحو تدبير هذه الوضعية غير المسبوقة.

أوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن طوماك كوك، تراجعت حصصه في السوق المغربي سنة بعد أخرى، لفائدة فاعلين جدد، خاصة شركات الأسفار المعتمدة على الإنترنيت.

وأكد على أنه رغم ذلك ظلت طوماس كوك من بين الفاعلين الرئيسيين للسياحة الدولية بالمغرب، حيث أن العقود التي أبرمها مع المكتب الوطني المغربي للسياحة في العام الحالي، تستهدف 102 ألف زبون من جميع الأسواق، مع إتاحة 50 ألف مقعد عبر النقل الجوي العارض Charters، للزبناء البريطانيين والبلجيكيين فقط.

وأشار إلى أن توقيف طوماس كوك اعتبارا من أمس الاثنين الثالث والعشرين شتنبر، يضع حدا لذلك العقد، حيث سيفقد المغرب بضعة آلاف من الزبناء في العام الحالي، مادامت شركة الأسفاروالسياحة التي أعلنت إفلاسها، أنجزت 60 في المائة من أهدافها على مستوى السياح الذين التزمت بجلبهم و90 في المائة من المقاعد عبر النقل الجوي.

ويتجلى أن المغرب سيفقد 41 ألف سائح كان يفترض أن تجلبهم الشركة، و5000 مقعد على الأقل، غير أن بعيدا عن تلك الخسائر، كان المكتب الوطني المغربي للسياحة يستعمل اسم شركة مثل طوماس كوك من أجل التعريف بوجهة المغرب، حيث نظمت حملة مشتركة في العام الحالي في الأسواق البريطانية والألمانية والبلجيكية.

وتفيد التقديرات إلى أنه ستتم عملية ترحيل ما بين 1300 و1500 سائح عالقين بالمغرب بعد الإعلان عن إفلاس طوماس كوك في الأيام المقبلة، حيث يتعلق الأمر بسياح بريطانيين وألمان وبلجيكيين وهولنديين، مؤكدة أن السياحة البريطانيين الذين يمثلون الأغلبية ستتكلف حكومة بلدهم بترحيلهم.

وأشار المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى أنه يربط الاتصال بالفنادق المتعاملة مع طوماس كوك، من أجل دراسة الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تقليص الخسائر".

وكانت المجموعة البريطانية المتخصصة في السياحة والسفر " طوماس كوك" أعلنت عن إفلاسها، اليوم الاثنين، بعدما فشلت في نهاية الأسبوع في تعبئة 227 مليون يورو الضرورية للاستمرار في نشاطها.

وتواجه الشركة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى 178 عاما، صعوبات بسبب المنافسة من المواقع الإلكترونية، كما تعزو أزمتها إلى قلق المسافرين من بريكسيت.

وأطلقت في بريطانيا أكبر عملية إعادة مسافرين منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يتوجب، حسب فرانس برس، إعادة 600 ألف من زبناء الشركة أضحوا عالقين في العالم، من بينهم 150 ألف سائح بريطاني.