بعد شهور من مواجهته لعاصفة من الاتهامات بالسرقة الأدبية التي تضمنتها العديد من عروضه، خرج الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي، والذي يحمل أيضا الجنسية الكندية، جاد المالح ليعترف بصحة جزء من تلك الاتهامات.
المالح قال في حوار مع جريدة لوباريزيان" الفرنسية : لايمكن اختزال مسيرتي الفتية في 30دقيقة من أصل 20 او30ساعة من العروض التي قدمت في حياتي".
وأضاف ما يميز فكاهتي، هي اللغة التي أخترع، والشخوض والحركات ونظرتي للحياة، وقصتي الشخصية.
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الفكاهي بالسرقة الأدبية، حتى وإن حاول التهوين من درجتها، في الوقت الذي ظل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن ذلك منذ شهور.
ويقف وراء تفجير هذه الفضاىح شخص يلقب نفسه ب"بين" ، يقول بأنه يعتمد في رصد ذلك على ذاكرته وعلى التسجيلات المختلفة التي يحتفظ بها. وقد حظيت أشرطة الفيديو التي نشرها بمتابعات تجاوزت أحيانا المليوني مشاهدة.
وكان المالح قال، عند استضافته في فبراير الماضي على قناة "تي إم سي" الفرنسية في الحلقة الأخيرة من برنامج "كوتيديان"، قال إن "الجميع يقول إنني أستلهم أو أسرق أسلوب وطريقة الكوميدي الأمريكي جيري ساينفيلد، لا سيما في بعض المقاطع التي قدمتها، وسبق أن قام بها هو بنفس الشكل؛ هذا الاتهام سخيف، ويشبه ما يعرف بالسر المكشوف، (الذي يتشاركه الجميع ولا يعرفونه في نفس الوقت)، لكن أنا أستلهم منه".
وأضاف الكوميدي المغربي، في دفاعه عن نفسه: "هذا لا يقارن بما أسلتهمه بشكل يومي، ومن خلال ساعات من العمل. وإن كان الأمر هكذا، فعليهم أن يتهموا الكوميديين الأمريكيين أنفسهم، بأنهم يسرقون ويستلهمون من البريطانيين أو الإيرلنديين".