يعيد فندق "ريتز-كارلتون" في الرياض فتح أبوابه الأسبوع المقبل، بعد أن كان لأكثر من ثلاثة أشهر، مقراً لاحتجاز عشرات من الأمراء والشخصيات السياسية ورجال الأعمال السعوديين في اطار حملة غير مسبوقة لمكافحة الفساد.
وأكد موظف يعمل في الفندق الأحد لـ"فرانس برس"، أن الحجوزات ستبدأ اعتباراً من ظهر 11 فبراير، وأن الغرف متاحة للحجز على موقعه الالكتروني، في حين كان حدد في وقت سابق تاريخ 14 فبراير الجاري لاعادة فتح الفندق.
وكان هذا الفندق الفخم الذي ينزل فيه عادة رؤساء دول ووزراء ورجال أعمال، أغلق في الرابع من نونبر بعد اطلاق حملة واسعة لمكافحة الفساد بمبادرة من ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
واحتجزت شخصيات رفيعة بين أكثر من 381 مشتبها بهم كانوا موضع تحقيق في الفندق الشهير.
وبين الوزراء والوزراء السابقين والأمراء ورجال الأعمال، الأمير الوليد بن طلال ابن عم ولي العهد، الذي أفرج عنه في 27 يناير الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات لم يكشف مضمونه. وهو صاحب إحدى أكبر الثروات في العالم.
وبحسب المدعي العام السعودي سعود المعجب، تسمح الاتفاقات المبرمة مع عدد من المشتبه بهم للسلطات باستعادة أكثر من 400 مليار ريال (107 مليارات دولار) على شكل ممتلكات عقارية أو تجارية أو سندات أو نقدا.
وذكر المصدر نفسه، أن 56 شخصاً لا يزالون محتجزين، وأن فندق "ريتز-كارلتون" ليس المكان الوحيد لاستجواب المشتبه بهم.