أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة أن السلطات الجزائرية قامت، صباح أمس الاثنين، بتسليم دفعة أخرى من الشباب المغاربة، مضيفة أن هناك إجراءات جارية للإفراج عن دفعات أخرى، خلال الأسبوع الجاري.
وحسب بلاغ للجمعية توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، جرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم 60 من الشباب، عبر دفعتين، من مغاربة كانوا محتجزين وسجناء، بعد استيفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية.
ووفق المصدر ذاته، فإن هؤلاء الشباب المهاجرين ينحدرون من فاس، وبوعرفة، ووجدة، وبركان، وتازة، وكرسيف، والمحمدية، وتاونات، والناظور، وآسفي، واليوسفية، وفكيك، وشتوكة، وخريبكة، وتطوان، وورززات، وتاندرارة، وبني ملال، ودمنات، وسيدي بنور، وبوعرفة، والقلعة، وآيت بلال أولتانة.
وأضافت الجمعية أن من بين الشباب الذي تم تسليمهم من قضى أزيد من ثلاث سنوات وستة أشهر داخل السجون الجزائرية، إضافة إلى سنة ضمن الحجز الإداري، مشيرة إلى أن صعوبات تقنية وإجرائية تعترض عملية ترحيل مئات الشباب الذين لا يزالون رهن الحجز الإداري.
وأكدت الجمعية أنها لن تدخر جهدا في "فضح هذه المافيات والسماسرة المتاجرين بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها"، مضيفة أنها "ستتخذ جميع التدابير القانونية اللازمة للمطالبة بفتح تحقيقات في الموضوع، ومتابعتهم قضائيا"، وأنها "ستعمل جاهدة، وبشكل تطوعي ومجاني، ووفق إمكانياتها المحدودة، على مرافقة العائلات والترافع في الملف، لمعرفة مصير المفقودين، وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء المرشحين للهجرة بالتراب الجزائري والليبي والتونسي".