ظهرت دول جديدة منزعجة بشكل كبير من منافسة المنتوجات الفلاحية المغربية في الأسواق الأوروبية، ولم يعد الأمر مقتصرا على الفلاحين الإسبان، إذ انتقل الانزعاج إلى دول أوروبا الأوراسية.
وعبرت جمعيات منتجي الخضر والفواكه في أوراسيا، التي تضم منتجين من أرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وقرغزيستان وروسيا، عن قلقها من منافسة المنتوجات الفلاحية المغربية، وعلى رأسها الطماطم.
وقال الجمعيات، في رسالة وجهتها إلى الاتحاد الأوروبي، إن الطماطم المغربية لا تتميز فقط بجودتها، ولكن بسعرها التنافسي الكبير، إذ أن سعر بيعها في أسواق الاتحاد الأوروبي، يضاهي سعر الإنتاج في هذه الدول.
وترى هذه الدول أن وية في المغرب يستفيد ظروفه المناخية لزراعة الطماطم بتكلفة أقل، بينما في الاتحاد الأوروبي الآسيوي، هناك حاجة إلى مزيد من الكهرباء للتهوية والإضاءة، مما أدى إلى زيادة تكلفة إنتاج.
ولم يتقتصر شكاية هذه البلدان على الاتحاد الأوروبي، بل طالبوا روسيا بخفض وارداتها من المغرب، أو وقفه لمدة شهرين، بهدف تشجيع الإنتاج الفلاحي في هذه البلدان.
والمغرب هو رابع أكبر مصدر للطماطم في العالم في سنة 2019 حيث بلغ 588 ألف طن بزيادة 17.3 عن العام السابق، متفوقا على بلجيكا وفرنسا.