أطلق أمين عام سابق للحلف الأطلسي، ونائب رئيس أميركي سابق السبت حملة لمواجهة محاولات تدخل محتملة في الانتخابات الأوروبية المقبلة، وهي مخاوف أكدتها أجهزة استخبارات العديد من الدول.
وقال الامين العام السابق للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن خلال المؤتمر السنوي حول الامن في ميونيخ "إن قوى مدفوعة بنيات سيئة قد تريد أيضا اسماع صوتها"، عندما يتوجه الاوروبيون الى مراكز الاقتراع في مايو الماضي لانتخاب برلمانهم.
وتابع "من المحتمل جدا أن تستهدف قوى أجنبية هذه الانتخابات عبر التسلل الى الانظمة الانتخابية، ودعم مرشحين سرا، او عبر نشر معلومات كاذبة في وسائل الاعلام".
أما جو بايدن نائب الرئيس في عهد باراك أوباما فاعتبر ان محاولات التدخل هذه يمكن "أن تأتي بشكل خاص من فاعلين روس، ولكن من أطراف آخرين ايضا لضرب ثقة شعوبنا بالعملية الديموقراطية في بلداننا".
وتطرق بايدن الى خطر "أعمال القرصنة المعلوماتية، وعمليات التمويل السرية، والانباء الكاذبة"، معلنا اطلاق "لجنة أطلسية للدفاع عن نزاهة الانتخابات" تتشكل من شخصيات سياسية واعلامية واقتصادية.
وتقترح هذه المبادرة وضع سجل عبر الانترنت يضم احزابا سياسية ومرشحين يلتزمون عدم استخدام مواد "مزورة او مقرصنة او مسروقة لاهداف دعائية، وعدم بث اخبار كاذبة".
وكان مدراء اجهزة الاستخبارات الخارجية في المانيا وبريطانيا وفرنسا تطرقوا الجمعة الى المخاطر نفسها في بيان.
ونقل البيان عن مدير الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه قوله "تتعرض القارة الاوروبية لتدخلات واعتداءات خارجية في شكل متزايد" يمكن "أن تتخذ اشكالا متعددة (قرصنة معلوماتية، ومحاولات زعزعة عمليات انتخابية ...) الهدف منها المساس بسيادتنا".
ونقلت صحيفة دي فيلت عن اجهزة الاستخبارات الداخلية الالمانية أن شبهات تدور حول قيام موسكو بدعم احزاب اليمين المتطرف، مثل البديل لالمانيا مع اقتراب الانتخابات الاوروبية.