بعد التوقيع لشركتي تدبير النفايات.. الدارالبيضاء تتجنب إضراب عمال النظافة

عبد الرحيم سموكني

تجنبت مدينة الدارالبيضاء الغرق في نفاياتها المنزلية، أياما قليلة على رسو طلب العروض على شركتين أجنبيتين لتدبير هذا القطاع، بعد أن قررعمال النظافة تعليق إضرابهم.

وقال الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عبد الهادي الزاهيدي، إن قرار تعليق الإضراب جاء بعد الدعوة التي تلقتها النقابة من طرف ولاية الدارالبيضاء سطات، من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار.

وقال الزاهيدي في تصريح لـ"تيل كيل عربي" إن الإضراب ليس هدفا بل وسيلة لأجل مواصلة الحوار، وأضاف "لهذا السبب قررنا تعليق الإضراب".

وحسب المسؤول النقابي فإن الملف المطلبي يتضمن 18 نقطة، ستناقشها النقابة مع المسؤولين على المدينة، أبرزها ارجاع المطرودين لأسباب نقابية، وبحث قضية العمال الجماعيين الموضوعين رهن شركات النظافة، من أجل إشراكهم في اتخاذ القرارات، خاصة وأنهم يتوفرون على خبرة تفوق 14 عاما في هذا المجال، وحسب المسؤول النقابي ذاته، فإنه لا يمكن أبدا التفريط فيهم بهذه السهولة، كما سيتطرق الجوار مع مسؤولي العاصمة الاقتصادية إلى قضية تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للعمال.

واعتبر الزاهيدي أن دخول شركتين جديدتين على خط تدبير قطاع النفايات المنزلية بالمدينة المليونية، من شأنه يساهم في تحقيق رهان المدينة النظيفة، وقال " هناك إرادة لدى الجميع من أجل جعل الدارالبيضاء مدينة نظيفة، كما أن دفاتر التحملات التي التزمت بها الشركتان، ستسمح بتوفير الموارد البشرية اللازمة، ليس لدينا سوء نية، ولهذا قررنا الجلوس إلى طاولة الحوار".

وجرى الأسبوع الماضي بمقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات الكشف عن تفاصيل انتقاء الشركتين، وهما شركة "ديرشبورغ" الألمانية و"أفيردا" اللبنانية، وذلك حسب دفتر تحملات جديد لجمع زهاء 3500 طن من النفايات المنزلية يوميا.

ويعطي دفتر التحملات الجديد الحق للشركتين في تدبير قطاع النظافة على مدى سبع سنوات، على أن جمع النفايات سيتم ليلا أي من 10 ليلا إلى 6 صباحا تفاديا للإزعاج الكبير الذي تسببه عملية جمع الأزبال نهارا.

وتعهدت شركة "ديرشبورغ" الألمانية على تدبير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، سيدي بليوط، المعاريف، مرس السلطان، الفداء، مولاي رشيد وبنمسيك.

أما شركة "أفيردا" اللبنانية فستعمل على تدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني وعين الشق، والصخور السوداء والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع.