قرر لاعبو الرجاء الرياضي التصعيد ضد إدارة فريقهم، بسبب تأخر صرف رواتب 3 أشهر وعدد من منح الفوز المتراكمة، منذ انطلاق منافسات الموسم الكروي الجاري، وذلك قبل أسبوع تقريبا من مباراة إياب كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أمام نواديبو الموريتاني.
فبعد الشارة السوداء التي ظهر بها رفاق عبد الإله الحافيظي في المباراة الأخيرة بالمسابقة القارية، منح اللاعبون والطاقم الفني بقيادة الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الرئيس سعيد حسبان مهلة 4 أيام على أقصى تقدير لإيجاد حل لجزء من الأزمة المالية الخانقة.
وكانت المجموعة الرجاوية قد اختارت عقد ندوة صحفية لشرح وضعها لوسائل الإعلام وأيضا الجماهير، إلا أن تدخل فعاليات رياضية من النادي، أثنى اللاعبين عن الفكرة، تفاديا لاحتقان الأوضاع مجددا كما حصل خلال الفترة التي قاد فيها امحمد فاخر إضرابا رفقة اللاعبين بسبب تدهور الأوضاع، وغياب الحوار مع المسؤولين.
في المقابل، سبق لإدارة الرجاء التأكيد على أن تأخير صرف مستحقات اللاعبين راجع إلى انتظارها التوصل بأول دفعة من صفقة انتقال جواد الياميق إلى صفوف جنوى الإيطالي، لحل الأزمة والتي كان من المقرر استلامها في الأسبوع الثاني لشهر فبراير الماضي، إلا أن ممثل "الكالتشيو" لم يفي بالتاريخ الذي حدده سابقا.
اقرأ أيضاً: نجوم ريال مدريد في عطلة قصيرة بمراكش
مشاكل الرجاء ليست مالية فقط، فقد رفض الرئيس الحالي الرد بشكل رسمي على اللجنة الثلاثية التي عينتها جامعة الكرة في وقت سابق، لعقد جمع عام استثنائي خلال الآجال المنصوص عليها، متحججا بانشغاله للتحضير لسفر الفريق إلى موريتانيا، استعدادا لمباراة إياب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي أمام إف سي نواديبو.
وكان الجهاز المشرف على الكرة الوطنية، قد أعلن في الـ22 من شهر يناير الماضي، أن الجمع العام العادي عرف مجموعة من التجاوزات ولم يتم استنفاذ جميع نقاط جدوله، داعية الرئيس إلى الدعوة لجمع استثنائي في أجل لا يتعدى الشهر.
وكلفت الجامعة لجنة الحكامة والأخلاقيات بالتتبع الدقيق لمختلف مراحل إعداد هذا الجمع العام الاستثنائي، وموجهة الدعوة لفعاليات الرجاء للالتفاف حول الفريق، وتجاوز الخلافات الضيقة وجعل مصلحة النادي فوق كل اعتبار.
للإشارة، فد تم إخبار جميع الأندية الوطنية بأن آخر آجال لعقد جموعها العامة هو 15 مارس 2018، لاستكمال إجراءات الانتقال إلى شركات رياضية مع نهاية الموسم الرياضي الكروي الحالي.