شقيقات الملك في الإليزيه بعد تصريحات سيجورنيه الأخيرة.. فهل اقترب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء؟

بشرى الردادي

في سياق التقارب بين المملكة المغربية وفرنسا، استقبلت زوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، شقيقات الملك محمد السادس، في قصر الإليزيه، يوم أمس الاثنين، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في منشور على "انستغرام" أرفقته بصورة لزوجة الرئيس الفرنسي رفقة شقيقات الملك، إن هذا الغذاء يأتي استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية؛ حيث استقبلت بريجيت ماكرون الأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء.

وأضافت الرئاسة: "بهذه المناسبة، حضر الرئيس إيمانويل ماكرون للترحيب بهن"، مشيرة إلى أنه "تحدث، مؤخرا، عبر الهاتف، مع العاهل المغربي".

وتأتي هذه الزيارة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه، في مقابلة مع صحيفة "Ouest France" نشرت، يوم 10 فبراير الجاري؛ حيث أكد أنه سيعمل "شخصيا" على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب، بعدما شهدت العلاقات توترا، في السنوات الأخيرة.

وقال سيجورنيه: "لقد أجرينا عدة اتصالات مع المغاربة، منذ تعييني"، في 12 يناير، مضيفا: "رئيس الجمهورية طلب مني الاستثمار، شخصيا، في العلاقة الفرنسية المغربية، وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا. وسألتزم بذلك".

وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية؛ مثل الصحراء المغربية، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة، منذ عام 2007.

وتابع ستيفان سيجورنيه: "نضيف أن الوقت حان للمضي قدما. سأبذل قصارى جهدي، في الأسابيع والأشهر المقبلة، للتقريب بين البلدين، وذلك مع احترام المغاربة"؛ ما جعل الكثيرين يتساءلون: "هل اقترب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء؟".