جدّد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية، ثقته في محمد نبيل بنعبد الله أمينا عاما، للولاية الرابعة، إذ حصل على 415 صوتا من أعضاء اللجنة المركزية من أصل 432 صوت، منها 17 ملغاة.
وعبّر المؤتمر في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، عن قلقه إزاء ما سار إليه الوضع الاقتصادي والاجتماعي من تدهورٍ للقدرة الشرائية للمغاربة، ومن تصاعُدٍ لغلاء الأسعار.
ونبه إلى "مخاطر تعمق الفقر والهشاشة والبطالة، على الاستقرار الاجتماعي، أمام عجز الحكومة الحالية عن مواجهة مصاعب الظرفية عبر قراراتٍ ذات أثرٍ ملموس، ولجوئها إلى التبرير، وتلكؤها في التفاعل الإيجابي مع المقترحات البناءة لحزبنا، ولقوى مجتمعية مختلفة، من أجل التخفيف من وطأة الغلاء على جيوب المواطنات والمواطنين".
بنعبد الله يقودُ PPS للولاية الرابعة
ودعا الحكومة إلى إبداع الحلول لـمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، العادية منها والاستثنائية. وإلى إعمال دولة القانون في المجال الاقتصادي، وإلى إجراء الإصلاحات الهيكلية.
وسجل المؤتمر أن "أداء الحكومة وبرنامجها لا يرتقيان إلى مستوى القدرة على مواجهة التحديات والصعوبات المطروحة. كما لا يرتقيان إلى القدرة على تفعيل توصيات النموذج التنموي الجديد. كما أن خطابها تغيبُ عنه الأبعاد الديموقراطية والسياسية والحقوقية.
وجدد الحزب التعبير عن الحاجة إلى نفس ديموقراطي وإصلاحي جديد في كافة مناحي الحياة الوطنية، تجاوزاً لما يعرفه المسار الديموقراطي من ركود سياسي.
وأكد على أهمية "الحاجة ماسة إلى تدابير عملية لتوسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، وإلى توطيد حماية حقوق الإنسان بأبعادها الدستورية المختلفة، والمضي قدما في مسلسل إقرار المساواة التامة بين النساء والرجال، بما من شأنه إحداث أجواء سياسية إيجابية، لا سيما عبر طيِّ ملفاتٍ عالقة تتعلق بالحركات الاجتماعية وببعض الإعلاميين".