انتقلت ظاهرة المهاجرين القاصرين غير المرافقين بذويهم إلى برشلونة الإسبانية، ولم تعد العاصمة الفرنسية باريس الوجهة المفضلة لهذه الفئة من المهاجرين. ووفق أرقام رسمية إسبانية، فإن جهة كانالونيا استقبلت 1129 قاصرا فقط منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر يونيو المنصرم.
وكشفت يومية "إلباييس" الإسبانية إلى اتساع ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين القاصرين في شوارع برشلونة، وأن معظمهم قدموا من شمال إفريقيا، وأنه منذ عام 2015 وصل ما مجموعه 7248 من القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى جهة كاتالونيا.
وحسب "إلباييس"، فإن برشلونة لوحدها تستقبل 4203 قاصر فقط (501 في برشلونة) يعيشون في دور إيواء ومراكز اجتماعية، وأن أغلبهم يفضل الهرب، والعيش في الشوارع والمبيت في الساحات العمومية والحدائق العامة.
وتقول الحكومة الإقليمية لكتالونيا إنها أنشأت منذ يونيو 2017، 3000 سرير في 250 مركز سكن. لكن نشطاء حقوقيين يقولون إنهم بحاجة إلى مزيد من الموارد المالية للتغلب على ظاهرة انتشار القاصرين غير المرافقين في شوارع الإقليم، كما يطالبون بتسهيل الإجراءات الإدارية لتسهيل إدماج هذه الفئة من المهاجرين غير الشرعيين، عبر تخصيص حصص لتعليم اللغة وتحسين أوضاعهم من خلال التكوين ثم مساعدتهم على العثور على عمل، وذلك لتفادي انحرافهم.
ووفق أرقام الشرطة في الإقليم، فإن عام 2018 شهد زيادة في معدل الجريمة بنسبة 17٪ في مدينة برشلونة، وتشير الدراسة الذي أجرتها الشرطة الكاتالونية إلى أن 18٪ من المهاجرين الذين وصلوا منذ عام 2016 ارتكبوا جرما ما.
وأن من بين هؤلاء، شارك 12٪ في جرائم أكثر خطورة، مثل السرقات العنيفة والسرقة ، في حين أن 6٪ المتبقية قد تورطوا في جرائم أقل خطورة، مثل التخريب أو السرقات التي تقل قيمتها عن 400 يورو.
وتوضح "إلباييس" نقلا عن الشرطة أن المشكلة تكمن في الشباب الذين بلغوا سن 18 عامًا، وتحديدا من تتراوج أعمارهم ما بين 18 و22 عاما، وأن بعضا منهم يلعب دور المستقبل والمؤطر للقاصرين الأصغر منهم الحديثي الوصول إلى المنطقة، إذ يجري استقطابهم لتشكيل جماعات سرقة الهواتف والساعات الثمينة.