جدّد الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، الثقة في المُدرب المغربي عبد الله السلامي، لقيادة منتخب"المُرابطين"، ببطولة إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، المقامة في المغرب شهر أبريل 2024.
السلامي، "شيخ" المُدربين كما يحلو للمهتمين بكرة القدم داخل القاعة تلقيبه، تمكن من كسب ثقة الاتحاد الموريتاني للعبة، وقيادة المُنتخب الحديث التكوين، في أول مُشاركة بكأس إفريقيا لـ"لفوتسال".
"تيلكيل عربي" كان له تواصل مع الإطار الوطني عبد السلامي، للحديث عن تفاصيل تجربته بموريتانيا، والتحديات التي يحملها بـ"كان" المغرب.
قربنا أكثر من تجربتك رفقة منتخب موريتانيا، لكرة القدم داخل القاعة
الإشراف على المنتخب الموريتاني لكرة الصالات، هو بالتأكيد تجربة جديدة نهدف من خلالها رفقة الاتحاد الموريتاني للعبة، إلى بناء منتخب قوي وتنافسي، بالإضافة للعمل على تأسيس مشروع كرة القدم داخل القاعة بالبلد.
أؤكد بأن الإرادة والتخطيط موجودان، للسير قدماً بمشروع "الفوتسال" الموريتاني.
كيف ترى التحدي مع المنتخب الموريتاني ببطولة إفريقيا، وما هي أهدافك مع المجموعة؟
كما يعرف الجميع، فالإطار المغربي دائماً يحب التحدي والمنافسة، وبالرغم من أننا لازلنا في مرحلة البناء بالمنتخب الموريتاني، إلا أن طموحنا كبير كباقي المُشاركين بالمنافسة القارية، والهدف بداية سيكون تقديم بطولة قارية مميزة ومشرفة.
وأرى أن مشاركتنا بالبطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة لأول مرة، هو دافع للعمل والاجتهاد أكثر من أجل مستقبل أفضل للعبة وتطويرها.
قيادة المنتخب الموريتاني في أول مشاركة له بـ"الكان"، من بلدك المغرب، له خصوصية بالنسبة لكم؟
بالنسبة لي ولباقي عناصر المنتخب الموريتاني، سنخوض بطولة بأريحية كبيرة، بالنظر للعلاقة القوية والأخوية بين الشعبين، والتي تترجم على عدة مستويات من التعاون.
وإقامة المسابقة في بلدي المغرب يجعلني وباقي أعضاء المنتخب الموريتاني، لا نشعر بالغربة.
راكمت تجربة لسنوات طويلة بالفوتسال، كيف تُقيم التطور الذي عرفته اللعبة بالمغرب تحت قيادة المدرب الدكيك؟
لا يمكنني كمغربي إلا أن أكون سعيدا بما قدمه المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، وما حققه من مكانة، جعلته ضمن أقوى المنتخبات العالمية.
وباعتباري إطارا وطنيا عاش كل المراحل التي قطعتها كرة القدم داخل القاعة منذ مرحلة التأسيس وصولاً إلى العالمية، ففرحتي بالتأكيد ستكون كبيرة.
الإنجاز يحيلني أيضا على الظروف التي مررنا بها والمرارات التي عشناها في البداية، لكننا لم نستسلم وبقي الأمل والعمل.
بالتأكيد أن لكل مرحلة ظروفها ورجالها، وتخطيط الأخ هشام الدكيك ودعم جامعة الكرة تحت رئاسة فوزي لقجع لـ"الفوتسال"، كلها عوامل ساهمت في نقش إسم المغرب بالسبورة العالمية للعبة.
التجربة المغربية للفوتسال ملهمة بالنسبة إليك، خلال تجربتك الخارجية مع المُنتخب الموريتاني؟
بالتأكيد، اليوم المغرب أصبح نموذجا للاقتداء في جميع الرياضات وعلى رأسها كرة القدم .
وأرى أن التجربة المغربية في كرة داخل القاعة حرية بالتدريس والاقتداء، كيف لا وأنا ابن هاته المدرسة الكبيرة و المعطاءة، وحضور عدد من المُدربين المغاربة بتجارب خارجية، خير دليل على ذلك.
كيف يُمكن للمنتخب المغربي للفوتسال، الحفاظ على مكتسب التألق العربي والقاري والعالمي؟
النجاح الذي حققه المنتخب المغربي خلال السنوات الأخيرة وحصده لمجموعة من الألقاب، مهد الطريق لبناء أجيال جديدة لكرة الصالات.
حالياً، المغرب يتوفر على منتخبات الفئات ( U23, U21,U19,U17 ذكورا وإناثا )، بالإضافة إلى إقامة بطولات وطنية للفئات . والاستمرار في تكوين المدربين
بمختلف التخصصات، كلها أمور تُعطي الإستمرارية للفوتسال المغربي، للحفاظ على المكانة التي يستحقها، وهي القمة.
كيف ترى نفسك مستقبلاً، وسط منظومة "الفوتسال" المغربي؟
على الرغم من اعتباري من أقدم المدربين المغاربة بخبرة تصل 35 سنة تدريب، ،إلا أن الأيام لم تنل من ارادتي وعزيمتي على مسايرة ركب التطور والعمل والاجتهاد.
أنا مدرب أضع خدماتي رهن إشارة كل تجربة جادة وطموحة سواء في المغرب أو خارجه.