بعد حديث الملك عن اختلالات الصحة.. صيادلة المغرب يراسلون وزير الصحة

تيل كيل عربي

بعد يومين من خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، وتوجيهه تعليمات بإصلاح قطاع الصحة "الذي يعرف اختلالات جمة"، وكذا توصياته بمواصلة الحوار مع النقابات في الشأن الاجتماعي، راسل صيادلة المغرب وزير الصحة، حول جملة من الإشكالات تتخلل القطاع.

وذكر بلاغ "كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب"، تضمن رسالة موجهة إلى وزير الصحة، أن إشكاليات مركبة يعرفها قطاع صيادلة الصيدليات بالمغرب، والتي يختلط فيها التنظيمي بالمهني و بالقانوني، وتتمثل بعضها، بحسب البلاغ الصادر اليوم الثلاثاء، "في النقص الحاد في البنيات التحتية الاستشفائية وندرة الموارد البشرية". وتضيف الكونفدرالية، في  الرسالة ذاتها، التي توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منها، أن الأوضاع الاقتصادية المتردية لأزيد من 4000 صيدلية، "مهددة بالإفلاس عبر الصعيد الوطني"، وهذا بحسب البلاغ، "دليل على حجم المغامرة التي خاضتها وزارة الصحة في المرحلة السابقة بقطاع حيوي هام، دون الاكتراث بمدى القدرة الاقتصادية للعديد من الصيدليات على الاستمرارية في فتح أبوابها في وجه المرضى، ولاسيما بالمناطق القروية والنائية التي تغيب فيها المؤسسات الاستشفائية لوزارة الصحة ".

وتسجل الرسالة أن اعتماد الوزير الجديد، أنس الدكالي، "دستورا للأدوية بالمغرب"، وكذا إطلاق المشاورات حول مشروع قانون جديد للهيئة الوطنية للصيادلة، بهدف مواكبة الجهوية الموسعة، من أجل تنزيل جهوية مجالس هيئة الصيادلة؛ والتي "أصبحت تعيش فراغا تنظيميا وتمثيليا غير مسبوق لما يقارب السنة"، وكذا إعلان الوزارة "إطلاق لجنة اقتصادية لقطاع الدواء"، كلها أوراش في نظر الكونفدرالية، "لم تر النور لحد الساعة أو أي أفق أو آليات للتنزيل، لتدخل مرحلة من الجمود لم تعد تتحمله الأوضاع المتردية لمهنة الصيدلة ".

وعلى ضوء ما جاء في خطاب الملك، تراهن الكونفدرالية أن التوجيهات الملكية تجعلها تدعو "لفتح قنوات الحوار أمام كل المؤسسات التمثيلية لمهنة الصيدلة لتدارك الأوضاع، ولإبداء مقترحاتها و تقديم حلولها لتصحيح اختلالات قطاع الصيدلة بالمغرب، لرفع الجمود الذي  طوق الأوراش المعنية و الاختلالات السابق ذكرها"، وفق الرسالة ذاتها.