ساعات قليلة كانت كافية لإعلان اللجنة المنظمة لمباراة الترجي الرياضي التونسي والوداد الرياضي، عن نفاذ تذاكر إياب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، والمقررة إقامتها في الملعب الأولمبي لرادس.
وكانت إدارة النادي التونسي قد قررت وضع التذاكر رهن إشارة الجماهير التونسية، في شبابيك ملعب المنزه بداية من الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، إلا أن الإقبال الكبير، أنهى عملية البيع في ساعات فقط.
سيناريو ملعب المنزه أعاد للأذهان ما وقع بنقاط البيع الخاصة بنفس المباراة (مرحلة الذهاب) بالمغرب، حيث عمت الفوضى وطالت طوابير الانتظار بحثاً عن تذكرة متابعة الترجي والوداد بالنهائي، ما خلف استياء عارماً لدى الجماهير الودادية التي انتظرت لساعات في طوابير طويلة، ويوم رمضاني بحرارة مفرطة.
في حين اضطر رجال الأمن بملعب المنزه إلى استعمال الغاز المسيل للدموع، بحسب ما كشفته عنه الصحافة التونسية في تقاريرها لمواكبة النهائي، بسبب الفوضى التي عمت على مستوى الشبابيك.
وعبر عشاق وأنصار الترجي الرياضي عن استيائهم من نفاذ التذاكر في وقت قياسي، موجهين أصابع الاتهام إلى المنظمين في تسريب كمية كبيرة للسوق السوداء، التي تنتعش خلال المباريات الكبيرة القارية، على غرار نهائي 2018 بين الترجي والأهلي المصري.
يشار، إلى أن الجماهير الودادية سيكون لها المعاملة بالمثل، حيث يكفيها الإدلاء بجواز سفرها لسحب التذاكر المجانية التي تم تخصيصها لها، على غرار لقاء الذهاب الذي فتح خلاله مركب الأمير مولاي عبد الله ذراعيه لـ "المكشخين" مجاناً، وسط حراسة أمنية مشددة.