بعد عام من محاولات الحد من الهجرة إلى سبتة.. السلطات تزيل الحواجز من شواطئ الفنيدق

تيل كيل عربي

بعد مرور ما يقرب من عام، بدأت عملية إزالة الحواجز الحديدية التي قامت السلطات المغربية في الفنيدق بوضعها في سياق خطة لإغلاق مداخل شواطئ هذه المدينة لمنع أو على الأقل تعقيد وصول المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى سبتة عبر السباحة.

يأتي ذلك، حسب مصدر محلي، استجابةً لشكاوى السكان الذين اعتبروا أن هذه الحواجز قيدت حرية التنقل على طول الممشى البحري في الفنيدق، ما أعاق استخدامه كمرفق عام.

السلطات تزيل الحواجز من شواطئ الفنيدق
السلطات تزيل الحواجز من شواطئ الفنيدق

وكانت الحواجز تمنع الاقتراب من الشواطئ، ووضعت تحديدًا لتقليل محاولات المهاجرين للعبور سباحة إلى سبتة، حيث أُضيفت إليها أسلاك شائكة لتعزيز الحماية.

وقد وصف بعضهم هذه الحواجز التي وضعت صيف 2024، بأنها "حدود مؤقتة" أثارت تساؤلات حول مدة استمرارها، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وازدياد الضغط على عمليات الهجرة.

وبالإضافة إلى الحواجز، انتشرت مركبات لقوات الأمن بالمنطقة، ومنعت السلطات الأشخاص غير المقيمين في الفنيدق من الاقتراب من الممشى البحري.

وأمس الأحد، انطلقت أعمال إزالة الحواجز المعدنية على طول الممشى البحري، وهو ما يُعد خطوة نحو استعادة صورة سياحية أكثر جاذبية، بعيدة عن الإجراءات الأمنية المشددة التي أثارت احتجاجات السكان المحليين وحتى المسؤولين، بسبب الصورة السلبية التي كانت تقدمها هذه الإجراءات لشمال المغرب.

وجاءت هذه التدابير بعد عدة أشهر من محاولات عبور مكثفة من قبل المهاجرين، لا سيما القاصرين منهم، الذين استثمروا سهولة الوصول إلى الشاطئ للعبور سباحة إلى سبتة.