وجد مغاربة كثر أنفسهم، اليوم الثلاثاء 07 أبريل 2020، مضطرين للبحث عن كمامات واقية، بعدما فرضتها السلطات في قرار إجباري على من يرغب في الخروج للتبضع أو العمل، لكن عددا منهم عادوا خاويي الوفاض. 

وتحولت الكمامات الواقية من جميع الأصناف المطلوب الأول، وعانى كثيرون في العثور على بعضها، مما خلق حالة من الاكتظاظ على بعض الصيدليات التي ما زالت تتوفر على مخزون منها، وذلك عند منتصف نهار الثلاثاء 7 أبريل، وفق ما عاين "تيلكيل عربي" في أحياء مختلفة من العاصمة الاقتصادية.

وقالت صيدلانية في مقاطعة ابن مسيك، لـ"تيلكيل عربي"، إن مخزونها من الكمامات نفذ مساء أمس الأثنين، حتى قبل إعلان الحكومة عن إلزامية ارتدائها.

وأضافت أن الطلب على الكمامات تزايد بشكل كبير، منذ صباح اليوم، وأن محاولاتها للحصول على مخزون جديد باءت بالفشل، لأن موردها لم يتوصل بشحنة جديدة بعد.

وإلى حدود كتابة هذه السطور، يواصل مواطنون كثر رحلة البحث عن الكمامات، فإلى جانب من يبحث عنها في الصيدليات، لجأ كثيرون إلى المتاجر الكبرى، وكشف مصدر تجاري، من أحد الأسواق التجارية بمرس السلطان، أن الكمامات نفذت عند الساعة العاشرة صباحا، بعد أن جرى وضعها في الرفوف التجارية مساء أمس الاثنين.

ووفق المصدر ذاته، فإن شحنة جديدة من الكمامات ستصل صباح يوم غد الأربعاء.

وفشل كثيرون من البيضاويين اليوم في العثور على كمامات، وتحولت وجهة الصيدليات إلى مبتغى لكثيرين، غير أن خيبة الأمل كانت السمة الطاغية على الباحثين عن الكمامات.

وأفادت مصادر من العاصمة الرباط، أن الأمر ذاته عانى منه سكان العاصمة الرباط اليوم، وخاب أمل كثيرين في العثور على كمامات بأحد المتاجر الكبرى في منطقة الرياض.

واضطر كثير من المغاربة إلى التنقل مسافات بعيدة بحثا عن صيدليات تتوفر على كمامات، وهو ما عاينته في منطقة درب الفقراء وسيدي معروف، حيث اكتظ عشرات المواطنين أمام أبواب الصيدليات، طامعين إلى الظفر باقتناء بعض منها.

وتختلف أسعار الكمامات المطروحة، ما بين 80 سنتيم، وتباع في علبة تضم مائة كمامة، وأخرى تباع في الصيدليات بسعر 5 دراهم.