كشفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب تعرض طلبة كلية الطب بالرباط الليلة الماضية خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية المغلقة والمطوقة أمنيا إلى تجاوزات في استعمال السلطة، إذ تم التدخل بشكل عنيف وهمجي على الطلبة وأمهاتهم وآبائهم حيث تم -حسب المعلومات الأولية- توقيف حوالي 15 طالبا وحتى ذويهم، إضافة إلى إصابة عدد من الطلبة وإغماء آخرين نتيجة للتدخل الأمني.
وأكدت اللجنة على أن العنف ليس سبيلا للتفاوض وليس لغة للتعامل، وأنهم يلتزمون السلمية في جميع أشكالهم النضالية مهما بلغت الاستفزازات، ومهما بلغ مستوى الاحتقان داخل صفوفهم.
حملت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب تحميلنا الحكومة والمسؤولين في شخص رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي مسؤولية تعنيف طلبة الطب الليلة الماضية بالرباط وما آلت إليه الأوضاع، مطالبين باعتذار رسمي على خلفية ما وصفوه بالاعتداء الذي تعرض له الطلبة خلال محاولتهم الاعتصام أمام كلية الطب بالرباط.
وطالبت اللجنة بالإفراج الفوري عن كافة الموقوفين على خلفية الاعتصام من طلبة وذويهم، تفاديا لمزيد من الاحتقان.
واستنكرت اللجنة في بلاغ لها تلقى "تيلكيل عربي" نسخة منه ما وصفتها بـ"المقاربة القمعية التي تنهجها الحكومة والتي بلغت ذروتها اليوم بمس كرامة الطلبة الأطباء وآبائهم في خرق سافر للدستور وتحذيرنا من هذه التصرفات التي تؤجج الوضع ولا تزيد جموع الطلبة إلا احتقانا ولا تعجل أبدا بالحل".
وطالبت اللجنة الحكومة "بوقف نزيف كلية الطب العمومية والتراجع عن هذه السياسة الفاشلة التي لم تنتج حلا لمدة تقارب السنة ولا يفهم من لغة حوارها العقيمة إلا عزمها على الانتقام من الطلبة كلما أتيحت الفرصة لذلك، لأنهم فضحوا فشلها الذريع في تدبير ملفنا".
ودعت اللجنة عموم طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان والأساتذة وكافة الشغيلة الصحية والطلبة بكافة الجامعات إلى الحضور للوقفات الاحتجاجية المنظمة محليا بكافة المستشفيات الجامعية، اليوم الخميس 26 شتنبر 2024 على الساعة 14:00، استنكارا لما تعرض له أطباء المستقبل من تنكيل وإهانات. مع دعوة طلبة السنة الأولى الجدد إلى حضور الوقفات الاحتجاجية غدا والخوض في إضراب عن الدراسة.