دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ليلة الأحد- الاثنين، شعبه إلى "الوحدة والتضامن" متعهدا بمواجهة معدل التضخم القياسي، وذلك عقب الإعلان الرسمي عن فوزه بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وخلال خطاب النصر الذي ألقاه من القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، أمام الآلاف من أنصاره، قال أردوغان إن "الوقت قد حان للاتحاد والتركيز على أهداف بلادنا (...) وسننحي الخلافات جانبا".
وأضاف "لا أحد خسر اليوم من 85 مليون تركي"، مسجلا أن بلاده ستؤمن للاجئين السوريين عودة "آمنة وطوعية" لهم إلى بلادهم.
وأكد الرئيس التركي إن مواجهة التضخم هي "أولويتنا وهي ليست بالأمر الصعب"، واعدا بأن الفترة المقبلة "ستشهد خفض معدلات التضخم".
ومساء أمس الأحد، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، رسميا، أن رجب طيب أردوغان هو الفائز بالجولة الثانية من الرئاسيات التركية بـ 52,14 في المائة.
وذكر بيان للهيئة، وهي المؤسسة الرسمية المكلفة بتنظيم الانتخابات في تركيا والإعلان عن نتائجها، أن مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو حصل على 47,86 في المائة.
وأوضحت أرقام الهيئة أن أردوغان، الذي سيدخل في ولاية رئاسية ثالثة، حصل على أكثر من 27 مليون صوت، فيما حصل كيليتشدار أوغلو على أكثر من 25 مليون صوت.
وكان أكثر من 64 مليون ناخب تركي مدعوين إلى صناديق الاقتراع للحسم بين أردوغان، وكيليتشدار أوغلو. وبلغت نسبة التصويت 85,67 في المائة.
وسبق لـ 1,9 مليون من أفراد الجالية التركية في الخارج أن أدلوا بأصواتهم من 20 إلى 24 ماي الجاري .
وتم تنظيم هذا الاستحقاق، الذي حظي باهتمام دولي واسع، نظرا للدور التي تلعبه تركيا على الصعيد الإقليمي، في ظل تداعيات زلزال السادس من فبراير الماضي، وأزمة اقتصادية تتميز بمعدل تضخم مرتفع وانهيار العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي، والانقسامات حول قضية اللاجئين السوريين.