بعد مباراة الرجاء وحسنية أكادير.. جمعيات تصدر بيانا ضد التمييز والكراهية

إدريس التزارني

تتواصل تداعيات مباراة الرجاء الرياضي وحسنية أكادير، التي احتضنها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الأربعاء الماضي، بعد أن خرجت جمعيات أمازيغية للتنديد بما وصفته بالشعارات "العنصرية".

وقالت الجمعيات الموقعة على بيان التنديد، إن البيان يأتي بعد عودة الشعارات العنصرية المكرسة للتمييز والكراهية، ضد جماهير وفريق حسنية أكادير، وهي نفس الواقعة ونفس الشعارات التي سبق وأن كانت موضوع شكاية من جمعيات أمازيغية قدمت لرئيس النيابة العامة ولرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد رئيس نادي الرجاء وجماعة من مشجعي نادي الرجاء الرياضي الذين كانوا حاضرين بمركب محمد الخامس بالبيضاء بتاريخ 19 أكتوبر 2022.

وأضافت الجمعيات، اعتبارا لكون الشعارات العنصرية المدانة موضوع هذا البيان تعتبر: مساسا بالمادة الأولى من القانون 73.15 (فرع التحريض على الجنايات والجنح) والتي تنص على أنه يعاقب بالحبس كل من حرض مباشرة شخصا أو عدة أشخاص على ارتكاب جناية أو جنحة إذا لم يكن للتحريض مفعول، وذلك بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المتفوه بها في الأماكن العامة أو بواسطة الملصقات، أو عن طريق الوسائل الإلكترونية والسمعية والبصرية.

واعتبر البيان أن يعد خرقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية لمكافحة كل أشكال التمييز، وبالأخص مقتضيات مادتها الثانية، ومدونة التأديب للجامعة الملكية التي تعاقب في مادتها رقم 94 الممارسات العنصرية، والإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية في مادتيه الأولى والثانية.

وأوضح المصدر ذاته، أن الأمر يعد استهتارا بديباجة الدستور المغربي 2011 الذي ينص على حظر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس، أو اللون، أو المعتقد، أو الثقافة، أو الانتماء الاجتماعي، أو الجهوي، أو اللغة، أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان، مؤكدين أن التسامح مع هذا النوع من السلوك الذي يتكرر باستمرار، رغم الشكايات المقدمة لها، وعدم تفعيل الجهات المعنية لسلطاتها واختصاصاتها لن يفرز إلا مزيد من التشنج والتوتر وتحويل الملاعب إلى بؤر للعنف والعنف المضاد.

وأوضحت الجمعيات الموقعة على البيان، أن السكوت عن هذا النوع من الجرائم من شأنه أن يهدد الأمن عموما وأمن فريق حسنية أكادير وفريق أولمبيك الدشيرة ومشجعيهم وعامة المواطنين، كما أنها تمس بقيم المجتمع المغربي وتلاحمه الوطني، خاصة أنها منظمة ومتكررة، وتحمل إساءة متهورة للأمازيغ وثقافتهم وهويتهم، مما يندر بتطور تداعياتها بشكل خطير في المستقبل.

التوقيعات الأولية للجمعيات الأمازيغية:

- جمعية الجامعة الصيفية،

- منظمة تاماينوت،

- الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية،

- التجمع العالمي الأمازيغي،

- جمعية ازا فوروم،

- جمعية ايمال الدشيرة ،

- منظمة ازرفان فرع تيزنيت،

- الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة-أزطا تيزنيت،

- جمعية بدائل أنوال للشباب والتنمية بيوزكارن،

- جمعية تامونت للتنمية والتعاون ايت باها،

- جبهة العمل السياسي الأمازيغي،

- مؤسسة التنوير الديمقراطية والاعلام وحقوق الإنسان الدشيرة الجهادية،

- مركز تطوير الإعلام الدشيرة الجهادية،

- جمعية تيليلي ن ادرار الثقافية والاجتماعية،

- جمعية أباراز للإبداع الفني أكادير،

- جمعية ارباب ومدربي تعليم السياقة بإقليم تيزنيت،

- جمعية أمود للثقافة والبيئة -أنفا،

- جمعية تين هينان للتنمية والتعاون، تيغيرت سيدي إفني،