أكدت "المفوضية الوطنية العليا للانتخابات" في ليبيا، يومه الأحد، تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد أن أعلن، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت في يونيو المنصرم، أنه أصبح الآن "رجلا حرا" ويخطط لعودة سياسية.
وحسب وكالة "الأناضول"، فإن سيف الإسلام "استكمل جميع المصوغات القانونية وفق قانون انتخاب رئيس الدولة الصادر عن مجلس النواب".
وسبق أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة لسيف الإسلام، وهو داخل فرع مفوضية الانتخابات في سبها، مرتديا عباءة وعمامة بنيتين؛ حيث عاد إلى الواجهة السياسية في ليبيا من جديد، بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده، يوم 17 فبراير 2011.
وحسب مراقبين، فإن نجل القذافي، الذي تطالب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي باعتقاله، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، اتخذ خطوة الترشح، مستغلا شعور بعض الليبيين بالحنين إلى حالة "الاستقرار النسبي" للبلاد في عهد والده، بعد عقد صعب شهد الكثير من الصراعات السياسية والمسلحة.
ويعتبر سيف الإسلام ثاني مرشح يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسة؛ حيث أعلنت مفوضية الانتخابات، أمس السبت، أن مرشحا آخرا تقدم بأوراق ترشحه إلى مكتبها بالعاصمة طرابلس، دون كشف اسمه.
يشار إلى أنه سيتم إجراء الانتخابات يوم 24 دجنبر القادم؛ حيث يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء صراع مسلح دام لسنوات طويلة، بين مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا، وذلك بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب.