رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين , بإعلان ليبيا أنها ستغلق ثلاثة من مراكز الاحتجاز الخاصة باللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت في مقر المفوضية بجني، أن المفوضية دعت الآن إلى الإفراج المنظم عن جميع اللاجئين في مراكز الاحتجاز في المناطق الحضرية، مفيدا أن الوكالة الأممية على استعداد لتزويد هؤلاء الأشخاص بالمساعدة من خلال برامجها الحضري، بما في ذلك المساعدة المالية والدعم الطبي والنفسي والاجتماعي.
وأشار ماهيسيتش إلى أن مفوضية اللاجئين لا تملك تفاصيل بشأن نقل الأشخاص المحتجزين في المراكز الثلاثة.
يذكر أن من بين المراكز المقرر إغلاقها, مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء في شمال غرب ليبيا, ومركزي الاعتقال في مصراتة وخمس.
و كان غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، صرح الاثنين الماضي بأنه " ينبغي إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا وسط انعدام الأمن الناتج عن القتال الدائر حول العاصمة طرابلس".
وأخبر سلامة مجلس الأمن أن أكثر من 5 آلاف لاجئ ومهاجر محتجزون في مراكز احتجاز ، منهم 3800 معرض للقتال المستمر، مشددا على أن "المطلوب هو إغلاق هذه المراكز."
وفي إحاطته إلى مجلس الأمن، استشهد سلامة بالغارة الجوية التي ضربت مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء شرقي طرابلس في 2 يوليو الماضي ما أسفر عن مقتل 53 شخصا وإصابة 87 على الأقل، وبانقلاب زورق قبالة الساحل الليبي تسبب في مصرع ما يصل إلى 150 مهاجرا في 25 يوليو.
وكان سبعة مواطنين مغاربة قد لقوا حتفهم، على إثر القصف الذي مركز الهجرة غير النظامية في تاجوراء (11 كلم شرق طرابلس)،
وسبق أن أفاد بلاغ للقنصلية العامة للمملكة بليبيا أن الاتصالات المتواصلة مع السلطات الليبية في طرابلس والبعثة الدبلوماسية الليبية في الرباط، أتاحت التوصل إلى حصيلة أولية تفيد بأنه "من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، تم تسجيل سبع حالات وفاة جراء القصف".