توفيّ، ليلة أمس الأحد، "رائد فن الفكاهة في المغرب"، عبد الرحيم التونسي، المعروف فنيا بلقب "عبد الرؤوف"، عن سن يناهز 86 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، أدخل على إثره المستشفى عدة مرات.
وخلف نبأ وفاة "عبد الرؤوف" مشاعر حزن وأسى في صفوف المغاربة، وهو ما عبر عنه العديد من الفنانين والكتاب الذي نعوا في الراحل، "هرما كوميديا" و"فنانا ذا شعبية كبيرة" و"شخصية طبعت وجدان المغاربة".
وعشق الراحل المسرح، فبدأ حياته المهنية في التمثيل، من خلال فرقة مسرحية أسّسها رفقة أصدقائه، كانت تقدم مقتطفات من مسرحات "موليير" في المقاهي.
وابتكر عبد الرحيم التونسي شخصية "عبد الرؤوف" الهزلية، سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة، كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالا متعاقبة. وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة، وأصبحت الأشرطة الصوتية تباع بالآلاف.
وفي سنة 2011، حظي "عبد الرؤوف" بالتكريم من قبل مؤسسة "ليالي الفكاهة العربية"، بمدينة أونفيرس البلجيكية، التي اعتبرته "أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين".
وخلال مسيرته الطويلة، ترك المرحوم ريبرتوارا متنوعا من الأعمال الفنية، يشمل على الخصوص، مئات التمثيليات الفكاهية، فضلا عن مشاركته في العديد من الأعمال التلفزيونية وعملين سينمائيين، ويتعلق الأمر بكل من "ماجد"، سنة 2011، و"عمي"، سنة 2016.