بعد عشرة أشهر على إصابته بجلطة دماغية، شارك الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا السبت في العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني، مسجلا بذلك ظهوره العلني الذي كان ينتظره الغابونيون ليحكموا بأنفسهم هل ما زال يستطيع حكم البلاد أم لا، خلافا لما يدعيه معارضوه.
وقد وصل رئيس الدولة الذي كان واقفا في سيارة للجيش، ويرتدي بزة سوداء مع نظارتين سوداوين، عند الظهر الى المنصة الرسمية في الجادة الرئيسية للواجهة البحرية في ليبرفيل.
واستند بونغو (60 عاما) إلى عصا طويلة للسير حتى المنصة، ثم،وسط تصفيق الشخصيات الموجودة، صعد وحده الدرجات حتى مقعده، حيث جلس إلى جانب زوجته سيلفيا بونغو، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وبعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الغابوني، تمنى له فيها موفور الصحة والسعادة. وعبر الملك في رقيته عن ارتياحه العميق للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والغابون.
وقال جان، أحد عناصر الشرطة في ليبرفيل "نريد أن نراه بأعيننا".
وفي وقت مبكر من السبت، توافدت اعداد كبيرة من الاشخاص الى الواجهة البحرية، محاولين شق طريقهم عبر حواجز أمنية كثيرة. ولوح الرئيس بيده من سيارته، للبعض بعد العرض.
وكان بونغو حضر الجمعة احتفالا تذكاريا في ليبرفيل والتقطت وسائل إعلام دولية صورا له للمرة الاولى منذ إصابته بجلطة دماغية قبل عشرة أشهر.
كان قسم من المعارضة دعا أنصاره الى معرفة هل ان الرئيس الذي خلف والده عمر بونغو قبل عشر سنوات، لا يزال قادرا على قيادة هذه الدولة النفطية التي يقل عدد سكانها عن مليوني نسمة، والمتعثرة الاقتصاد.
وكان بونغو ن قل إلى المستشفى بصورة عاجلة في 24 أكتوبر 2018 في الرياض، حيث كان يحضر منتدى اقتصاديا. واكدت الرئاسة في مرحلة اولى أنه "يشعر بتوعك" بسبب "التعب الشديد".
وتعين الانتظار حتى التاسع من ديسمبر حتى تحدثت ليبرفيل رسميا عن سكتة دماغية. وأمضى بونغو فترة نقاهة طويلة في المغرب قبل ان يعود إلى الغابون اواخر اذار/مارس.
وقدمت عشر شخصيات معارضة التماسا للقضاء في أواخر اذار/مارس لاجراء فحص طبي للرئيس لتحديد ما اذا كان باستطاعته إدارة البلاد.
ومن المقرر عقد جلسة في محكمة الاستئناف في ليبرفيل في 26 غشت.