بعد 24 ساعة.. جرادة تواصل البحث عن ضحايا انهيار منجم الفحم

تيل كيل عربي

شهدت جرادة، البلدة المغربية التي يواصل عدد من سكانها البحث عن لقمة العيش في مناجم الفحم الحجري، أمس (الجمعة)، فاجعة جديدة، تمثلت في انهيار منجم للفحم على ثلاثة شباب كانوا بصدد استخراج كميات جديدة، واحد تم إنقاذه، واثنان صارا في عداد الموتى، وتواصلت صباح اليوم (السبت) عملية البحث عنهما وسط ركام الانهيار.

وفي وقت لم تعلن فيه السلطات المحلية، بعد، أي شيء عن القضية، كشف بعض مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، في تدوينات مرفوقة بصور و"فيديوهات" من موقع الحادث، أن الضحيتين، شقيقان، وانهار فوق رأسيهما بئر للفحم الحجري، الذي يعرف محليا بـ"الساندريا"، لينضافوا إلى قائمة ضحايا آخرين لقوا مصرعهم في ظروف مشابهة خلال سنوات ماضية.

وأظهر بث مباشر على "فيسبوك"، قام بها مواطن يدعى "مصطفى دينان"، بوصفه أحد الحاضرين في عين المكان، صباح اليوم (السبت)، مواصلة بعض المتطوعين ورجال الوقاية المدنية عمليات البحث عن الضحايا المفقودين، مفيدا في تدوينة، أنه "تم الانتهاء من عملية إفراغ البئر من المياه، إيذانا بالشروع في البحث تحت التراب" عن المفقودين.

وتزامن الحادث مع توتر اجتماعي تشهده المنطقة منذ أيام، على خلفية احتجاجات ترتبط بغلاء أسعار فواتير الماء والكهرباء، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، ما أدى إلى وقوع أحداث جانبية، أسفرت، حسب نشطاء المنطقة، عن إيقاف عدد من النشطاء.

أحد الناجين يتحسر على مصير زملائه واحتجاج بموقع الفاجعة

وأوضح نشطاء أن ما يسمى "الساندريات"، هي "أخطر بقايا شركة مفاحم المغرب، التي كانت تستغل مناجم جرادة للفحم الحجري"، إذ  "بعدما وجد آلاف العمال أنفسهم بدون عمل، خصوصا أن النشاط الوحيد الذي كان يحرك عجلة الإقليم هو العمل كمنجمي بالشركة المذكورة"، اضطروا للعودة للمنجم من باب "الساندريات"، للبحث عن "الشربون" من أجل بيعه".