ألغت الحكومة الفرنسية التدابير الاستثنائية التي كانت تجيز استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج المصابين بوباء كوفيد-19 في المستشفى خارج إطار التجارب السريرية، وذلك تجاوبا مع رأي أدلى به المجلس الأعلى للصحة العامة، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.
ويأني قرار السلطات الفرنسية أياما قليلة بعد قرار منطمة الصحة العالمية، الإثنين25 ماي ، بتعليق "موقتا" التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة، وذلك في إجراء وقائي.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن هذا القرار اتخذ السبت غداة نشر دراسة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية اعتبرت أن اللجوء الى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلا وقد يكون ضارا.
في المغرب لم يصدر اي موقف رسمي علني بخصوص وقف أو الاستمرار في اعتماد هذا العقار. وكان البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، قد وصف في حوار ، مع وكالة المغرب العربي للأنباء، الدواء بالمعجزة، مستطردا " أظهرت دراسة أولى، تم إجراؤها في هذا الصدد بالصين، أن الكلوروكين أثبت فعالية في علاج (كوفيد-19). كما أجريت دراسات أخرى في فرنسا على المستوى الأوروبي. هناك أيضا فرق استخدمت هذه المادة، خاصة في تونس وبلدان أخرى".
وحول الشكوك في نجاعة هذا الدواء ، قال " في الوااقع، لا يشك الاختصاصيون في نجاعة هذا الدواء، لأنه تم إثباته فعاليته داخل المختبرات. لكن تم إثبات فعاليته أيضا مع جزء من المرضى في التجارب السريرية. يرغب العلماء في إجراء تجارب سريرية مع عدد كبير من المرضى لمعرفة الآثار الجانبية لدى مليون أو مليوني شخص.باختصار، ليس هناك شك، بل بالأحرى نقاش بشأن تقديمه لجميع المرضى أو فقط بعد إجراء تجربة سريرية لمعرفة فعاليته ومقارنتها مع مجموعة نموذجية".
ما يجعل الحاجة ملحة لتوضيحات من وزارة الصحة أنه "في المغرب، قررت اللجنة التقنية والعلمية بوزارة الصحة وصف الكلوروكين لجميع المرضى، وليس فقط للحالات الخطيرة".