قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية لإقليم الحوز، لإطلاق البرنامج الاستعجالي لإعادة بناء والتأهيل والنهوض بالقطاع الفلاحي، بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وهكذا، اطلع الوزير بالجماعة الترابية إيغيل، على تفاصيل تنفيذ مكونات البرنامج الاستعجالي لقطاع الفلاحة، على مستوى إقليمي الحوز وشيشاوة.
ويركز البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي قدره 262 مليون درهم، ويستفيد منه حوالي 493000 مستفيد، على أربعة محاور تهدف إلى تسريع إصلاح الأضرار واستئناف النشاط الفلاحي، على مستوى الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال.
ويشمل هذا البرنامج دعم سلاسل الإنتاج الحيواني، من خلال توزيع حوالي 352000 قنطارا من الشعير، مجانا، وإعادة بناء الرأسمال الحيواني؛ أي حوالي 22000 رأس، واستصلاح 201 ساقية متضررة من الزلزال، على طول 65 كيلومترا، بهدف سقي 1400 هكتارا، وإصلاح وإعادة بناء 26 وحدة تثمين لفائدة 34 تعاونية أو تجمع للمنتجات المجالية، منجزة في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية، وكذا إصلاح الأضرار المسجلة على مستوى المسالك الفلاحية، على طول 11 كلم.
وبنفس الجماعة، أطلق صديقي عملية توزيع الشعير، بالمجان، على مربي الماشية بالجماعات الأكثر تضررا من الزلزال.
وتهم هذه العملية إقليمي الحوز وشيشاوة، وتخص توزيع 352000 قنطارا من الشعير لفائدة حوالي 37000 من مربي الماشية بالجماعات الأكثر تضررا، بغلاف مالي قدره 134 مليون درهم.
كما أطلق الوزير عملية تلقيح المواشي، التي يقوم بإنجازها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وتشمل هذه العملية تلقيح جميع الأبقار، والأغنام، والماعز، والإبل، بكل من إقليمي الحوز وشيشاوة، بميزانية قدرها 5.8 مليون درهم.
وبالجماعة القروية ثلاث نيعقوب، قام صديقي، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، بإطلاق عملية الغمر بالمياه للشطر الأول من استصلاح السواقي المتضررة من الزلزال.
ويتعلق الأمر بـ4 سواقي (ساقيتان على مستوى كل إقليم)ـ على طول 74 كيلومترا. وسمح استصلاح هذه السواقي باستئناف الري، على طول حوالي 75 هكتارا.
ويغطي البرنامج الاستعجالي لإعادة استصلاح الري الصغير والمتوسط، على مستوى إقليمي الحوز وشيشاوة، 65 كيلومترا؛ مما سيمكن من سقي 1400 هكتارا لفائدة 2800 فلاحا صغيرا، بتكلفة إجمالية قدرها 53 مليون درهم.
ويهدف هذا البرنامج إلى إنعاش سلاسل الأشجار المثمرة، على مستوى المناطق المنكوبة، خاصة الزيتون، والتفاح، واللوز، والجوز، بالإضافة إلى إنتاج الخضروات.
وأوضح صديقي، في تصريح للصحافة، أن البرنامج الاستعجالي لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، فيما يخص القطاع الفلاحي، يهم 3 محاور تتمثل في الإعانات المقدمة لمربي الماشية، فيما يخص الإنتاج الحيواني، وتشمل توزيع الشعير، مجانا، والصحة الحيوانية، من خلال التلقيح، واستصلاح السواقي وتحديثها، لإعادة سقي الأراضي الفلاحية، وعودة الفلاحين لأنشطتهم، وفك العزلة عن الدواوير والضيعات الفلاحية، وإعادة هيكلة النسيج الإنتاجي بالمنطقة، مضيفا أنه سيتم، خلال الأيام القليلة المقبلة، الشروع في تعويض الفلاحين ومربي الماشية المتضررين من الزلزال.
أشار الوزير إلى أن هناك برنامجا طموحا يهم تسريع وتعزيز المشاريع الفلاحية والتنمية بالمناطق المتضررة من الزلزال؛ مما سيعزز إستراتيجية "الجيل الأخضر" والمشاريع المندرجة في إطاره، وفق منظور جديد، لتحقيق انطلاقة جديدة للتنمية الفلاحية والقروية في هذه المناطق.
كما أوضح صديقي أن الهدف من هذا البرنامج هو خلق الثروة وتنويع الأنشطة، لتشمل جميع المناطق، وتثمين المنتوج الفلاحي، بعين المكان، مع التركيز على تحسين دخل الساكنة، وتنزيل مضامين إستراتيجية "الجيل الأخضر"، بطريقة معززة.