علم موقع "تيلكيل عربي" أن القضاء الفرنسي قرر، اليوم الخميس، إطلاق سراح الفنان سعد لمجرد بكفالة، قبل محاكمته الاستئنافية، وذلك بعد قضائه قرابة الشهرين في السجن، بتهمة الاغتصاب.
وتقدم صاحب أغنية "لمعلم" باستئناف للحكم الصادر في حقه بالسجن ست سنوات، حسبما سبق وأعلن محامياه تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا، اللذان قالا لوكالة "فرانس برس": "نظرا إلى تأكيده على البراءة، استأنف سعد لمجرد الحكم".
وفي الحكم الابتدائي الصادر، أبدت محكمة الجنايات في باريس "قناعتها" بحصول واقعة الاغتصاب، التي وصفتها المدعية لورا ب. في الدعوى، التي رفعتها، "بطريقة ثابتة ودقيقة".
وروت المدعية أمام المحكمة، أن سعد لمجرد، الذي التقته في ملهى ليلي، في أكتوبر 2016، ضربها واغتصبها، في غرفة أحد الفنادق الفخمة في باريس.
وأودع لمجرد السجن، مباشرة، بعد صدور الحكم، بموجب أمر بالحبس.
وقال محاميا المغني، البالغ 37 عاما، إن "الأمر بالحبس الصادر في حقه لم يكن مبررا؛ لأنه التزم، باستمرار، بشروط المراقبة القضائية"، التي كان خاضعا لها.
وأثار الحكم الصادر بحبس لمجرد انقساما واسعا، في المغرب، تجلى في التعليقات المتضاربة عبر الشبكات الاجتماعية؛ حيث يصر أصدقاؤه ومحبوه على "براءته"، معتبرين أن المدعية كانت موافقة على حصول علاقة معه، بمجرد أنها رافقته إلى غرفة الفندق، فيما يسوق آخرون لنظريات مؤامرة تربط الحكم القضائي بـ"عنصرية فرنسية"، على وقع أزمة دبلوماسية بين باريس والرباط.
وردا على المساندين للمجرد، انتقدت ناشطات نسويات ما اعتبرنه "تطبيعا للعنف ضد النساء".
يشار إلى أن سعد لمجرد مطلوب للمحاكمة، أمام محكمة الجنايات في منطقة فار جنوب فرنسا، على خلفية اتهامات مشابهة مرتبطة بوقائع مفترضة حصلت في مدينة سان تروبيه، سنة 2018.