استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بفاس أحمد رحو، ويعينه رئيسا لمجلس المنافسة.
وتابع البلاغ الصادر مساء اليوم الاثنين 22 مارس، أن "هذا التعيين يأتي بعد رفع تقرير اللجنة الخاصة المكلفة من قبل الملك بإجراء التحريات اللازمة، لتوضيح وضعية الارتباك الناجمة عن القرارات المتضاربة لمجلس المنافسة، بشأن مسألة وجود توافقات محتملة في قطاع المحروقات، الواردة في المذكرات المتباينة، التي تم رفعها إلى العلم السامي لجلالته في 23 و 28 يوليوز 2020".
وأضاف أنه "وأخذا بعين الاعتبار للمعطيات المرفوعة للعلم السامي للملك، أمر بإحالة توصيات اللجنة إلى رئيس الحكومة".
وجاء في بلاغ الديوان الملكي أنه "طبقا للمهمة الموكولة إليها من قبل الملك، حرصت اللجنة على التأكد من احترام القوانين والمساطر المتعلقة بعمل مجلس المنافسة، وبسير الإحالة التنازعية. وقد خلصت إلى أن مسار معالجة هذه القضية شابته العديد من المخالفات المسطرية، ووقفت على تدهور ملحوظ في مناخ المداولات بالمجلس".
وتابع البلاغ ذاته، أن هذا التعيين يأتي "بهدف إضفاء الدقة اللازمة على الإطار القانوني الحالي، وتعزيز حياد وقدرات هذه المؤسسة الدستورية، وترسيخ مكانتها كهيئة مستقلة، تساهم في تكريس الحكامة الجيدة، ودولة القانون في المجال الاقتصادي، وحماية المستهلك".
وأشار بلاغ الديوان الملكي إلى أن "هذه اللجنة الخاصة لم يكن من اختصاصها دراسة جوهر هذه القضية الخلافية المعروضة على مجلس المنافسة، ولا أن تحل مكان المجلس في معالجتها".
هذه المقاربة المعتمدة تندرج في إطار الحرص الملكي القوي على استقلالية مؤسسات الرقابة والحكامة الجيدة وعلى حسن سيرها.