توفي، صباح اليوم، أحد رموز اليسار، والمقاوم، محمد بنسعيد آيت إيدر في المستشفى العسكري بالرباط عن عمر ناهز 98 عاما.
ولد الراحل سنة 1925 بقرية تيمنصور التابعة ترابيا لشتوكة آيت بها نشأ على قيم اليسار إلى أن عضوا بارزا في جيش التحرير الوطني.
انخرط محمد بنسعيد أيت يدر مبكرا في صفوف المقاومة ضد الإستعمار سعيا لتحرير المغرب من المستعمر الفرنسي وكان له دور كبير في لعب دور هام في حركة المقاومة.
شارك الراحل في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية التي ضمت رموز النضال سنة 1973 من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والحزب الشيوعي، والاتحاد الوطني للقوات الشعبية وفعاليات أخرى.
اعتقل الراحل مباشرة بعد استقلال المغرب وبعد خروجه عاد لنشاطه النضالي ساهم من جديد في تأسيس منظمات حقوقية وسياسية، كما تولى أيت يدر مهمة الأمين العام لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بعد عودته إلى المغرب في سنة 1983، كما شغل عضوية المجلس الوطني للمقاومة.
دأب الراحل طيلة حياته على أن يساهم في البناء بشكل جماعي فساهم في تأسيس الكتلة الديمقراطية وتوحيد اليسار المغربي مبادرا للمساهمة في حزب اليسار الاشتراكي الموحد سنة 2002.
حظي بن سعيد أيت يدر سنة 2015، بتكريم من قبل الملك محمد السادس تقديرا له على ما قدمه من خدمات للوطن
ودخل محمد بنسعيد أيت ايدر البرلمان، باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وكان وجها بارزا عرف بإثارته لقضايا حساسة، فقد كان من أوائل السياسيين الذين طرحوا قضية معتقل تازمامارت المسكوت عنه.
كان للراحل دور إلى جانب أحزاب وطنية أخرى في تأسيس الكتلة الديمقراطية عام 1992، وهو التحالف الذي كان له دور في الإصلاحات التي عرفها المغرب.
عاش بن سعيد تحدي الانشقاق الذي تعرض له حزبه عام 1996 بانسحاب مجموعة من القيادات التي انتظمت في حزب جديد، لكنه عاد من جديد لتوسيع عائلة اليسار.