وجه الدولي المغربي مهدي بنعطية، والمحترف بصفوف يوفنتوس، انتقادات قوية للحكم أوليفر الذي أدار مباراة فريقه وريال مدريد، مساء أمس الأربعاء، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي أجريت على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وقال بنعطية في تصريحات لشبكة "بي ان سبورت"، عن احتساب ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة: " أعتقد أن الحكم كان شجاعا بما فيه الكفاية لاحتساب ركلة جزاء، خضت وشاهدت العديد من المباريات، ولم أر أحدا يفعل ما قام به حكم مباراتنا".
وأضاف عميد الأسود: " إنه أمر خطير، أن تعلن عن ركلة جزاء في الدقيقة 93 في مباراة من هذا النوع، وأنا لم أقم بدفع لاعب ريال مدريد فاسكيز، ولو أخطأت لكنت قلتها بشكل صريح".
وأردف قائلا: " أشعر بالاشمئزاز شيئا فشيئا من عالم الساحرة المستديرة، من الصعب سماع وتصديق ما حصل ليوفنتوس اليوم، والأصعب أن تبذل مجهودات جبارة طيلة أطوار المباراة، ويأتي حكم ليعلن عن خطأ ضدنا، وهو غير موجود".
مهدي بنعطية الذي كان فريقه متفوقا بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد، لام حكم المباراة على منحه للخصم فرصة تسجيل هدف التأهل لنصف نهائي "تشامبيونز ليغ"، وأيضا طرد الحارس بوفون، فقط لأنه احتج على قرار لم يثر الجدل فقط داخل أسوار البيرنابيو، بل داخل كل بيت تابع مباراة اليوفي والميرنغي.
وأوضح المدافع السابق لبايرن ميونخ: " على الحكم إعادة النظر في القوانين، فإن لم يكن قائد الفريق مسموحا له بالحديث مع الحكم بعد قرار ركلة جزاء، فمن عليه مناقشته؟ "
وأنهى لاعب المنتخب الوطني المغربي حديثه، بالتأكيد على أن مباراة يوفنتوس والريال بربع نهائي الأبطال كانت من أصعب اللحظات التي عاشها في مسيرته الكروية لحدود اليوم، لكنه يبقى فخورا بما قدمه اللاعبون أمام بطل النسخة الماشية للدوري، بالرغم من خروج المجموعة من البطولة الكروية بطريقة غريبة.
للإشارة، فقد انتهت مباراة الذهاب بين الطرفين بتفوق رفاق كريستيانو رونالدو بثلاثية نظيفة، على أرض وأمام أنظار جماهير اليوفي بـ"أليانز ستاديوم"، لكن بطل إيطاليا استطاع تحقيق ريمونتادا إياباً ومعادلة الكفة أمام ريال مدريد، قبل أن يعلن الحكم عن ركلة جزاء في آخر أنفاس المواجهة، ويطرد الحارس بوفون، الذي يخوض مبارياته الأخيرة بالمنافسة الأوروبية، قبل إعلانه اعتزال كرة القدم بشكل نهائي.