بنعطية.. هل حان وقت الاعتزال الدولي؟

صفاء بنعوشي

لا حديث  في الصحافة الدولية المتخصصة إلا عن كواليس غياب العميد مهدي بنعطية، عن التجمع الإعدادي الأخير للمنتخب المغربي، والذي سبق مباراة مالاوي المندرجة لحساب ثاني جولة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية "كاميرون 2019".

المحترف بصفوف "يوفنتوس" الإيطالي، وحسب الناخب الوطني هيرفي رونار، طلب إعفاءه من المشاركة بمباراة مالاوي، بسبب الظروف الخاصة التي يمر منها داخل "يوفنتوس"، خصوصا وأن المنافسة شرسة بين نجوم الساحرة المستديرة على الخط الخلفي لـ"السيدة العجوز".

تصريحات رونار لم تقنع وسائل الإعلام، وحتى الخروج الإعلامي للعميد عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" ثلاث أيام قبل موعد المباراة لم يكن مفهوماً، حيث قال اللاعب: "أنا لست مصابا، وفريقي لم يرسل أي شهادة طبية إلى الطاقم المشرف على الأسود لتبرير غيابي، لكل من يسأل على جديدي فأنا بخير وسأستغل هاته الفترة للاشتغال أكثر".

بنعطية حل بالمغرب "خلسة"

ومن بين التناقضات التي وقع فيها المحترف المغربي، وصوله إلى المغرب "خلسة"، الجمعة الماضية، رفقة عائلته الصغيرة، بالرغم من أن تصريحاته الأخيرة كانت لمحت إلى اتباعه لبرنامج إعدادي خاص، لاستعادة الرسمية مع "اليوفي".

وبالرغم من تواجد بنعطية في مراكش تزامناً مع مباراة "الأسود" ومالاوي، إلا أن العميد فضل دعم زملائه "افتراضيا" عبر نشر صورة مع تعليق يتمنى من خلال حظا موفقا للمنتخب المغربي، بدلاً من التنقل إلى ملعب محمد الخامس لمتابعة اللقاء.

وكانت تقارير إعلامية فرنسية قد تحدث خلال الساعات القليلة الماضية، عن تمهيد بنعطية لاعتزاله اللعب دولياً، والتركيز مع فريقه الحالي، الذي يراهن بقوة على لقب عصبة الأبطال الأوروبية، بعد تعاقده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

الجامعة ترفض التعليق على خلاف "المونديال"

كشف مصدر جامعي مسؤول في حديثه لـ"تيل كيل عربي" أن غياب العميد عن المباراة الأخيرة التي فاز بها المغرب بثلاثية أمام مالاوي، أخد أكبر من حجمه.

وأوضح المسؤول بأن المدرب هيرفي رونار كان واضحا في رده على أسئلة الإعلاميين بخصوص بنعطية، نافيا بأن يكون للأمر علاقة بسوء الفهم الذي وقع بين المدافع والطاقم التقني، على هامش نهائيات كأس العالم روسيا 2018.

وعن علاقة بنعطية والمدرب المساعد يوسف حجي، رفض مصدر "تيل كيل عربي" الرد مكتفيا بالتأكيد على أن الموضوع عاد، وغياب اللاعب كان بتنسيق مع الطاقم الفني، باعتباره المسؤول الأول عن اللوائح النهائية.

 سيناريو 2017 يتكرر!

15 مارس 2017، تاريخ سيتذكره مناصرو "الأسود" حين خرج مهدي بنعطية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليؤكد اعتزاله الدولي المؤقت، في  الخبر الذي فاجأ الجهاز الكروي المحلي للعبة وأيضا المدرب، مباشرة بعد نهاية مغامرة المجموعة بكأس الأمم الإفريقية.

بنعطية لخص أسبابه آنذاك في عامل "التنافسية"، حيث تخبط آنذاك بين كرسي بدلاء "اليوفي" في ثاني موسم له مع المجموعة، قادماً من "بايرن ميونخ" الألماني، قبل أن يتمكن فوزي لقجع ورونار من إقناعه بالعدول عن قراره بعد 4 أشهر من اتخاذه.

فهل يسير بنعطية على نفس الخطى ويعلن اعتزاله الدولي هذه المرة بسبب "مشاكل داخلية؟