ربط الدولي المغربي، مهدي بنعطية، لاعب فريق الدحيل القطري، إعلان اعتزاله الدولي بشعوره بالإرهاق الذهني رفقة المجموعة، بعد ترويج أخبار عن تدخله في اختصاصات المدرب السابق لـ"أسود الأطلس" هيرفي رونار.

وقال بنعطية في برنامج "Les Vestiaires" على قناة "RMC": "بعد كل هزيمة للمنتخب المغربي أو تعثر، يبدا الجميع بتوجيه الانتقادات وترويج أخبار كاذبة عني، اعتقادا منهم أنني وراء جلب هذا اللاعب أو ذاك، والتدخل في التشكيلة الأساسية التي شاركت في المباراة".

المتحدث ذاته استغرب من الشائعات التي لاحقته في الفترة السابقة، كما أنه اعتبر أن مدربا بشخصية قوية مثل هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب المغربي، لن يسمح لأي كان بإعطائه التوجيهات، وصولا إلى اختيار التشكيلة.

وأردف قائلا: "اضطررت في مناسبات عدة للتدخل وتصويب مجموعة من الأشياء التي روجت عني".

أما عن تجربته السابقة رفقة بايرن ميونخ، فيقول "العميد": "لم أكن راضيا على المستوى الذي ظهرت به مع الفريق، ولحدود الساعة، أشعر بالاستغراب، ولا أعرف أسباب كثرة الإصابات التي لاحقتني عندما كنت لاعبا بالمجموعة".

وعن علاقته بالمدرب حينها بيبي غوارديولا، فقد شدد المتحدث ذاته على أنه بالتأكيد إطار فني كبير ومحترف جدا، لكن الشيء الوحيد الذي يعاتبه عليه هو علاقته باللاعبين؛ إذ قال له في مرة إن عليه اتباع تعليماته بشكل حرفي، وعدم التعامل معه على أنهم أصدقاء أو ما شابه ذلك.

علاقته بكريستيانو رونالدو في يوفنتوس كانت من بين الأمور التي تحدث عنها بنعطية في لقائه، مؤكدا بأن النجم البرتغالي "لاعب غير طبيعي"، لأنه ضحى بحياته في سبيل كرة القدم، حيث يعمل ويتدرب لساعات طويلة، كما أنه منضبط جداً فيما يتعلق بمواعيده.

ومن بين أبرز الذكريات التي رواها المدافع المغربي عن علاقته بالنجم البرتغالي، هو ما حدث خلال عودتهم من مباراة بالدوري الإيطالي عبر الحافلة، وتحديدا أمام أتلانتا، حيث قال: "حينها جلسنا معا بدكة البدلاء، كان المدرب قد قرر إراحة مجموعة من الأسماء الأساسية، وفي طريق العودة وتحديدا بالساعة الحادية عشر مساءً، سألني رونالدو هل بإمكاني مرافقته لخوض حصة تدريبية بالقاعة الرياضية. شرحت له أن الأمر غير ممكن. حينها كنت أنتظر فقط وصولي لمنزلي، لأستريح وأشاهد التلفزيون".

وكان بنعطية قد واجه "الدون" في مباريات سابقة بدوري أبطال أوروبا، وأيضا بنهائيات كأس العالم بروسيا، قبل أن يجمعهما يوفنتوس لـ8 أشهر تقريبا، ليقرر بعدها الدولي المغربي خوض تجربة جديدة في مشواره الكروي، بالتوقيع للدحيل القطري.