أكد الدولي المغربي المهدي بنعطية أنه لا يستطيع خداع المنتخب الوطني واللعب له، في وقت يمر فيه بظروف صعبة ناديه، أبرزها افتقاده للتنافسية مع فريق يوفنتوس لشهور، وتحديداً بعد عودته من تجربة مونديال روسيا 2018.
عميد المنتخب الوطني المغربي أوضح، اليوم الأربعاء، في حوار مطول مع شبكة "بي بي سي": "لست غشاشا، لا يمكن لشخص لا يلعب في ناديه أن يكون لائقا لتمثيل فريقه الوطني، والأمر أكثر صعوبة عندما يكون اللاعب المعني هو العميد".
وشدد مدافع مارسيليا السابق على أن المنتخب الوطني كان بحاجة خلال الفترة الماضية إلى أفضل لاعبيه، لذا فغياب التنافسية دفعت به إلى الاعتذار وترك مكانه للاسم الكروي الذي يستحق المشاركة أساسياً، لأن الأمر متعلق بمجموعة ككل وليس طرفا واحدا.
وعلق بنعطية، قائلاً: "لا أستطيع أن ألعب بشكل مستمر لأنني المهدي بنعطية، فعندما نشعر بأننا لسنا في كامل جاهزيتنا، علينا الاعتراف بذلك وهذا ما قمت به مع المدرب هيرفي رونار".
أما عن بداياته الكروية بفرنسا وتحديدا بأكاديمية "كليرفونتين"، أشار بنعطية إلى أنه طرد بعد سنتين من ولوجه، وكان القرار غير عادلا بالنسبة له وصادما لوالديه، اللذين اعتبرا أن مسيرته الكروية قد انتهت قبل بداياتها، بعد الاستغناء عنه لسوء السلوك وأشياء أخرى.
واسترجع النجم السابق لبايرن ميونخ ذكريات تلك الفترة، قائلاً: "والداي قالا لي بأن أستعد لعواقب طردي من الأكاديمية ، لكن فضلت أن أتشبث بحلم الساحرة المستديرة لأصبح لاعباً محترفاً في ما بعد".
ولم ينكر المتحدث ذاته الصعوبات التي واجهته في فرنسا، قبل الالتحاق رسميا بفريق غانغون وتحديدا سنة 2003-2002، ليحظى بعدها بعقد من مارسيليا، وهي التجربة التي ظلت راسخة في ذهنه، حسب قوله.
وأضاف بنعطية، عن تجربته مع مارسيليا: "وضعوا الكثير من العقبات في طريقي، لقد فعلوا كل شيء لكي لا أتمكن من اللعب مع الفريق الأول. كان الأمر غير عادلا لأن المدربين الشباب أجمعوا على وجود مكان لي رفقة الكبار.. صدمة عشتها بتلك الفترة، لأن مارسيليا كان ناديا مهما بالنسبة لي، وكنت حريصا على تقديم كل شيء هناك".
ويتنافس المهدي بنعطية مع أربعة لاعبين، للظفر بجائزة ''بي بي سي" الخاصة بأفضل لاعب في إفريقيا لسنة 2028، حيث تضم القائمة كلاً من المصري محمد صلاح، من صفوف ليفربول وزميله ساديو ماني، والغاني توماس بارتي من أتلتيكو مدريد وكاليدو كوليبالي، لاعب نابولي.