يستعد ألكسندر بنعلة، المكلف بمهام الأمن السابق في قصر الإيليزيه، للاستقرار في المغرب بعد انتهاء متاعبه القضائية في فرنسا، والتي من المنتظر أن تُستأنف في الثامن والعشرين من شهر شتنبر الجاري بالاستماع إليه أمام قاضي التحقيق حول ما نسب إليه من تعنيف لمتظاهرين في فاتح ماي الأخير.
وحسب موقع "RTL" الفرنسي (إذاعة وتلفزيون لوكسمبورغ)، فإن بنعلة قدم إلى العاصمة الرباط، عدة مرات، بعد إعفائه من مهامه الرسمية بالقصر الرئاسي الفرنسي، لإعادة ربط علاقاته بمعارفه القديمة، وايضا من أجل اللقاء بالسلطات المعنية، للإعداد المالي لمشروعه الجديد وهو شركة متخصصة في الأمن.
بنعلة، الذي عمل في ميدان الأمن طويلا، سواء في أوساط الحزب الاشتراكي الفرنسي أو في محيط الرئيس الفرنسي الحالي إمانويل ماكرون، يعمل جادا من أجل إنجاح مشروعه الحالي في بلده الأصلي الذي يعرفه جيدا، حسب المصدر الإعلامي الفرنسي ذاته، الذي أكد أنه رغم متاعبه القضائية مازال مرغوبا فيه بالمملكة الشريفة.
وفي العاصمة باريس، يقضي بنعلة، يقول المصدر ذاته، جل أوقاته في ربط اتصالاته انطلاقا من فندق كبير، غير بعيد عن جادة "الشانزيليزي"، حيث يعمل على الطي السريع لفضيحته القضائية، لكن ليس قبل 19 من الشهر الجاري، حيث من المنتظر أن يتم الاستماع إليه أمام لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ، كما وقع اليوم الأربعاء مع مدير ديوان ماكرون والقائد العسكري في الإيليزيه، وقبل الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق يوم 28 من الشهر ذاته.
وكان برنامج "غران أنغل" الذي تبثه القناة الفرنسية "بور إف إم" قد كشف أن والدة ألكسندر بنعلة كانت وراء تغيير اسم ابنها، وذلك بعد طلاقها من والده. فقد كان الاسم الأول للحارس الشخصي السابق لماكرون هو "مروان"، غير أن طلاق والده المغربي الأصل وأستاذ الكيمياء من والدته، دفع هذه الأخيرة إلى تغيير اسم ابنها حتى يصبح "مفرنسا" أكثر...
ووفق ما كشفه ألكسندر بنعلة للبرنامج، فإن والده حاول كثيرا أخذه للعيش في المغرب، غير أن والدته اعترضت على الأمر مرارا، فهل يتحقق ذلك الآن بإرادته الشخصية وبتحفيز من متاعبه القضائية؟