بشرى الردادي - مراكش
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الاثنين، بمراكش، حرص الوزارة على إعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة، في مستوى جيد، حتى تكون جاهزة، خلال الدخول المدرسي المقبل، وذلك خلال مرافقته لكل من رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، خلال زيارتهما للفصول الدراسية والتواصل مع التلاميذ والأساتذة، بالجماعة الترابية أسني بإقليم الحوز، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، المقامة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.
وتابع بنموسى: "نشتغل، اليوم، على عملية إعادة بناء المؤسسات المتضررة في مستوى أحسن، لتكون جاهزة للدخول المدرسي المقبل، حتى يلتحق التلاميذ بالأقسام العادية، ضمانا للزمن المدرسي والجودة"، مشددا على أن الوزارة تعمل على تحسين ظروف استقبال التلاميذ المتضررين، من خلال توفير وحدات مدرسية مسبقة الصنع تساعدهم على مواصلة الدراسة، خلال الأشهر المقبلة، في ظروف جيدة.
وأبرز الوزير أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لإبراز أن إعادة البناء وتنمية هذه المناطق بحاجة إلى تمويل إضافي من المؤسسات المالية الدولية لمساندة جهود المملكة، في هذا الإطار، معتبرا أن هذا التمويل الإضافي من شأنه المساعدة في المضي قدما، لإنجاز المشاريع المبرمجة.
وقدمت للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي شروحات حول الوضعية المادية للمؤسسات التعليمية بعد الهزة الأرضية، والتدابير المتخذة على إثرها، إلى غاية الوصول إلى مرحلة إعادة البناء، والتدابير المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية والعودة السريعة لاستئناف الدراسة، بعد التوقف المؤقت، والدعم النفسي المقدم للتلميذات والتلاميذ من طرف أطر الدعم الاجتماعي، موازاة مع تكييف الحصص الدراسية، تبعا للوضعية الراهنة.
وشملت الزيارة موقع ثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بعد الهدم، والوحدات المدرسية مسبقة الصنع، التي تم إنجازها، بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ووزارة التجهيز والماء، والشركات المواطنة الرائدة، بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، وكذا الخيام المدرسية المعتمدة لاستقبال تلاميذ هذه الثانوية، بصفة مؤقتة، في أفق إعادة بنائها.