أوضح أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن "الحقوقيين لا يتناقشون فيما بينهم، ليس هناك إلا القصف، ولم نجلس بيننا لتناقش، سأتجه مباشرة إلى أحداث الحسيمة، لأن هذا الأمر يُطرح عليّ، حول الأجواء، وهنا في هذه القاعة، عبرت عن أطروحة مخالفة للأطروحات السائدة، وأجدد الشكر لكل من قصفني وقذفني وأساء إلي، لأنهم ساهموا في نشر أطروحتي".
وأضاف بنيوب الذي حلّ ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لتقديم التقرير الأساس حول حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، أنه "منذ البداية قلت، أنا مع استعادتهم لحريتهم، ما تبقى في السجون، وإذا طُلب رأيي سأعطيه معللا لفائدتهم، والمشكلة الموجودة هي الآتية، لقد كُتبت آراء وتقارير حول الحسيمة، ولم يجري أي نقاش بين مختلف الأطروحات وفق قواعد متفق عليها".
وتابع أن "ما قمنا به، هو كل يغني على ليلاه، التي كان ضحيتها (هوما لي كاعدين فالحبس)، حينما لا يُخلق نقاش داعم حقيقي حول أزمات المجتمع، وتدبير الفضاء العمومي (تيخلص الضريبة لي كالس فالحبس)".
وحكى بنيوب أن "سنة 1979 كنا في السجن، وأردنا القيام بإضراب عن الطعام، للمطالبة بالتسجيل في البكالوريا، وتقديمنا للمحاكمة، تناقشنا حول هذا القرار ثلاثة أشهر، حين نتفق نطرح سؤالا: (عنداك الملك الحسن الثاني تكون عندو شي ندوة صحفية أو مؤتمر إسلامي ولا شي حاجة)، لأنه ندافع عن مصلحة في مناخ معين، نريده أن يكون لفائدتنا".
وشدد على أن "النقاش لم يكن، والملف في تقديري أنا، ولا ألزم به أحدا، وهذه قناعتي ولا يقول لي أحد (هاذ الكلام)، بشرفي، إذا أردتم تقديم خدمة لأي شخص هو الحوار العمومي".