وجه عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء يوم أمس الأحد، بالرباط، رسالة شديدة اللهجة إلى الحكام العرب، بسبب تخاذلهم عن نصرة الفلسطيينين، مؤكدا أن إسرائيل ستتفرغ لهم بمجرد تخلصها من حركة المقاومة "حماس".
وقال بن كيران، ضمن مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمه "البيجيدي" بمسرح محمد الخامس: "أنا أعلم أن الأنظمة العربية لا تحب مدرسة "حماس"، وتعتقد أن هزيمة إسرائيل لها ستجعلهم يتخلصون منها، وأنا أقول لهم: إلا ارتاحوا منها غينوضوا ليكم، هذا وقت توحدوا وتفكروا بالمعقول باش تعتقوا شعوبكم، ما تخليوناش حتى يبدا فينا القصف حتى حنا؛ لأنه إذا كانت إسرائيل بعيدة راه الدول الغربية وأمريكا قريبة".
وتساءل: "هل تتخيلون أن إسرائيل إذا انتصرت على حماس في غزة، ستتعامل بطريقة إيجابية مع لبنان، وهي تتذكر هزيمة 2006؟ هل ستتعامل بطريقة إيجابية مع الأردن؟ ما الذي سيمنعها؟ انتهى الأمر، فهي هزمت رأس حرب الأمة العربية والإسلامية".
وتابع مشيدا بما قامته به "حماس"، في 7 أكتوبر: "ما كنا نظن أن في جعبة الله سبحانه وتعالى قوما بهذه الشجاعة والصلابة والقوة والتخطيط، الذين قاموا بما قاموا به، فأعادوا إحياء القضية الفلسطينية، وجعلونا نشعر بأننا موجودون وقادرون على قهر الجيش الذي لا يقهر"، معتبرا أن "كل الجيوش تتمنى لو كان عندها رجال مثل رجال حماس".
من جهة أخرى، هاجم بن كيران صاحب عبارة: "كلنا إسرائيليون"، قائلا: "الله! مرة وحدة؟"، متهما إياه بـ"محاولة تغيير عقيدة المغاربة"؛ حيث ذكر بالجنود المغاربة الذين قاتلوا في سيناء والجولان.
كما رد على الكاتب المغربي الفرنسي، الطاهر بنجلون، عقب تصريحه بأن "ما قامت به حماس لا يقوم به حتى الحيوانات، والقضية الفلسطينية اغتيلت اليوم": "طيب، لكن ما الذي قامت به إسرائيل؟ لماذا لم نسمع منك كلمة واحدة؟ علاش ما تكونش راجل وتخرج اليوم وتقول إنها خالفت مبادئ الإنسانية؟".