أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الأربعاء 26 يناير 2022، لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف.
وحسب بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، "تناول اللقاء علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي، منذ سنة 2011، حيث تم التنويه بما تم تحقيقه من إنجازات بفضل رعاية الملك محمد السادس، وإخوانه قادة دول المجلس".
وخلال هذا اللقاء، جدد الوزير شكر وتقدير المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، لمجلس التعاون وللدول الخليجية الشقيقة على الموقف التضامني الموصول مع المملكة المغربية، والذي تجسد فيما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين في الرياض، 14 دجنبر 2021، من تأكيد لمواقفه الداعمة لمغربية الصحراء ومساندة ثابتة للوحدة الترابية للمملكة المغربية".
ووفق نفس المصدر، أكد الأمين العام لمجلس التعاون على "موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها".
كما نوه الأمين العام عاليا بـ"مواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية، وبالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين الجانبين وحرص المجلس البالغ على تدعيمها، وفقا لتطلعات الملك محمد السادس وإخوانه قادة دول مجلس التعاون".
وجدد ناصر بوريطة "استعداد المملكة المغربية لمواصلة العمل مع الأمانة العامة والدول الخليجية، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون النوعي، تروم ترسيخ إطار تشاركي متجدد يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والبشرية بين الجانبين، تجسيدا لمنظور الملك محمد السادس الوارد في الخطاب الملكي أمام القمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض بتاريخ 20 أبريل 2016".
وأشاد وزير الخارجية "بما يربط المغرب بدول مجلس التعاون من قواسم مشتركة وتضامن موصول، وفي هذا الإطار، جدد بوريطة إدانة وشجب المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا استمرار هجمات جماعة الحوثيين ومن يدعمهم على المنشآت المدنية والاقتصادية بكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، مجددا التأكيد على رفض المغرب وإدانته لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول المجلس، لاسيما مملكة البحرين الشقيقة".
وذكر بوريطة أن "المغرب كما أكد ذلك الملك محمد السادس أمام القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، "يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وفي الختام، وجه الوزير ناصر بوريطة دعوة للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للقيام بزيارة عمل إلى المغرب سيتم تحديد موعدها لاحقا.