قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، زوال اليوم الثلاثاء، إن "اللقاء الذي جمعه مع رئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية، فرناندو كلافيخو تطرق إلى قضية تحديد المجال البحري وتدبير المجال الجوي والهجرة".
وأضاف في تصريح صحفي ثنائي مع رئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية، فرناندو كلافيخو، بمقر وزارة الخارجية بالرباط، أن "المغرب يدبر قضية الهجرة من منطلق المسؤولية، والتدبير المشترك لقطع الطريق أمام تجار البشر، لأنهم يستغلون بعض الهفوات الموجودة في بعض القوانين والتدبير، والمغرب مستعد، كما كان دائما، وعبر عن ذلك مع إسبانيا، ونفس الاستعداد موجود مع جزر الكناري".
وأوضح بوريطة أن "هناك مسؤولية مشتركة ورغبة في معالجة جوهر المشاكل، ونحاول قطع الطريق على استغلال تجار البشر لبعض الثغرات الموجودة في القوانين أو في التدبير".
وتابع: "ما يجب أن نتجنبه هو أن طرف يواجه الهجرة بينما يتساهل الطرف الآخر معها. المغرب يحشد إمكانياته لمحاربة الهجرة غير الشرعية وشبكات الاتجار بالبشر، في حين تجد هؤلاء الشبكات ترحيبا عندما يصلون إلى الطرف الآخر، هذه قضايا يجب أن نتعامل معها بمنظور واحد وبنفس الحزم".
وأشار إلى أن "الاتجار بالبشر جريمة، ويجب على الجميع أن يتحمل مسؤوليته فيها، المغرب كان واضحا في مقاربته لقضية الهجرة؛ المسؤولية المشتركة أولا، والمعالجة المباشرة للقضايا، كما تحدثنا عن ربط جزر الكناري بالأقاليم الجنوبية، فهناك ربط جوي، ونسعى نحو إنشاء ربط بحري لتنمية التجارة والعلاقات الإنسانية بين جزر الكناري والمغرب".