بوصوف لـ"تيلكيل عربي": مصدوم من إحراق العلم في باريس وهؤلاء كشفوا أنفسهم

عبد الرحيم سموكني

قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية عبدالله بوصوف إنه مصدوم مما شاهده من عملية إحراق للعلم المغربي في قلب العاصمة الفرنسية باريس أول أمس السبت 26 أكتوبر.

وأضاف بوصوف، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن التظاهر حق مكفول دستوريا، سواء داخل المغرب أو خارجه، سواء كان من أجل مطالب اجتماعية أو اقتصادية، إلا أن صدمته كانت كبيرة عندما رأى مشاركة تقوم بإحراق العلم المغربي، وقال "تبين بالملموس أن هناك من يريد الركوب على مطالب مشروعة من أجل خدمة أجندات معينة".

ويرى بوصوف أن العديد من الدول التي عرفت ثورات، سواء في مصر أو في تونس أو أمريكا اللاتينية، وهي ثورات أطاحت بأنظمة سياسية بأكملها، لم يتجرأ أحد على إحراق علم بلده.

ويتابع بوصوف قائلا أنا "ابن منطقة الريف ومع أي مطالب اجتماعية واقتصادية، لكن المثير في الأمر والصادم هو أن التظاهرة في باريس لم تعرف أي وجود للشرطة المغربية، لكي نقول إنه جرى استفزاز المتظاهرين، لذا لم أفهم هذه التصرف الذي ينم عن مراهقة سياسية كبيرة وعدوانية مجانية".

وأضاف بوصوف، في تصريحه الهاتفي، أن عملية إحراق العلم المغربي في باريس أضر بملف حراك الريف وأضر بالمعتقلين، وأظهر للجميع أن من يركبون هذا الملف، لا يهمهم إطلاق سراح المتابعين في الملف كما لا يهمهم تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الريف، بقدر ما تهمهم أجندات معينة يعملون من أجلها.

وأكد بوصوف أنه لا يمكن الاختلاف حول الثوابت وقال "إذا قبلنا اليوم بإحراق العلم، فغدا سنرى من يشكك في وحدتنا الترابية، وبالتالي فلا يمكن المس بالثوابت".

بالنسبة للأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج فإنه لكل هذه الأسباب، سارع المجلس إلى إصدار بلاغ شديد اللهجة ضد من عمد إلى إحراق العلم المغربي، وتابع "أتفهم احتجاج المغاربة المقيمين في الخارج، خاصة وأن غالبيتهم من النخبة، بحكم عيشهم في مجتمعات ديمقراطية، وبالتالي فإن سقف مطالبهم مرتفع، لكن يجب أن تتسم هذه المطالب والاحتجاجات بالاحترام، ودون المس بثوابت البلاد".