أعلنت جبهة البوليساريو الوهمية، أمس السبت، عن قرار قطع علاقاتها بالحكومة الإسبانية الحالية، كرد فعل على اعتراف مدريد بواقع وجدية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقالت الجبهة الوهمية التي وجدت نفسها معزولة دوليا أكثر بعد هذا الاعتراف، في بيان أبان عن صدمتها من تدشين المغرب وإسبانيا لمرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين، إن قرار تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية، جاء بدعوى رغبتها في النأي بنفسها عما أطلقت عليه "استعمال القضية الصحراوية في إطار المقايضات البائسة"، و"التزامها بقرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير".
وانتقد الكيان الانفصالي المدعوم من الجزائر الخطوة الإسبانية الجديدة، على اعتبار أن لإسبانيا مسؤوليات تجاه من سمتهم "الشعب الصحراوي" والأمم المتحدة في الوقت نفسه، باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن "مسؤولياتها تبعا لذلك، لا تسقط بالتقادم".
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حل بالمغرب بدعوة من الملك محمد السادس، يوم الخميس الماضي، رفقة وفد رفيع المستوى؛ حيث أنهت هذه الزيارة الرسمية فترة طويلة من سوء التفاهم بين البلدين، وأرست بينهما أسس "علاقة للقرن الـ21".