تلقت إدارة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير-الدارالبيضاء باستغراب شديد صدور بيان الجمع العام الأخير الذي نظم بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، و الذي سادته لهجة تصعيدية غير مسبوقة و تضامن مطلق مع بعض القضايا التي على ما يبدو أن صياغة البلاغ تنم عن نقص اطلاع ،سواء أكان عن قصد أو دونه، على جميع فصول الأحداث و الظروف التي أحاطت بها. كما أنه و للأسف الشديد، فالبرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف إدارة المؤسسة من أجل فتح حوار مثمر مع التمثيلية النقابية المذكورة إلا أن هذه المجهودات إن كانت الإجابة عنها بالقبول مرة فتجابه بالرفض الغير المبرر لمرات عديدة و آخرها الإلتفاف حول الاتفاق الأخير و ما تم تحقيقه من مكتسبات جديدة لفائدة عموم السيدات و السادة أعضاء هيئة التدريس، و يعتبر هذا الإلتفاف بمثابة انتكاسة أخرى تسجل في ''المسار النضالي'' للمكتب النقابي المحلي و مما سيؤثر سلبا على سير الحوار و تحقيق خطوات ملموسة إلى الأمام في ظل هذه المستجدات.
إضافة إلى أنه كما جرت العادة، فقد تضمن البلاغ كيلا من المغالطات التي كان و قد سبق لإدارة المؤسسة الإجابة عنها في بلاغات توضيحية سابقة و منها من كانت موضع نقاش خلال الاجتماعات و اللقاءات المكثفة التي عقدتها إدارة المؤسسة مع أعضاء المكتب النقابي المحلي. مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية الحوار و مدى انخراط المكتب النقابي المذكور في مسار إنجاحه تحقيقا لمصلحة عامة واضحة. و من بين أهم المغالطات المكررة كانت حول أداء مستحقات التكوين المستمر، و التي سبق و أن تم الاتفاق حول اعتماد مسطرة محددة من أجل تسويتها و بالتالي فإن أداء هذه المستحقات متعلق بمدى احترام الشروط التي تمت الإشارة إليها في بلاغ الاتفاق المشترك. كما تجدد إدارة المؤسسة تأكيدها على الدور الكبير الذي تلعبه اللجان المنبثقة عن مجلس المؤسسة ، و ذالك بمنحها كافة الصلاحيات لعقد اجتماعاتها و توجيه الدعوة لجميع أعضائها بمن فيهم مجموعة من الأعضاء المنتمين للمكتب النقابي المحلي.
أما بخصوص اعتماد النمط السري لأوراق الامتحانات، و للتذكير فقط، فقد تم الاتفاق عليه من طرف مجلس المؤسسة خلال الاجتماع السابق في انتظار أن يتم تعميق النقاش حول كيفية تفعيله خلال اجتماع المجلس الاستثنائي للمؤسسة المزمع عقده يوم غد الجمعة 13 ماي 2022 . و بالتالي فإن إدارة المؤسسة تستنكر أولا اللهجة التصعيدية و التهديدية التي حملها البلاغ، و ثانيا تستغرب من هذه الحملة الاستباقية المجهولة الأسباب من أجل الرفض، و هذا ما يعتبر تأثيرا على استقلالية السيدات و السادة أعضاء مجلس المؤسسة، و تجاوز سافر لاختصاصاته و مصداقية قراراته بخصوص القضايا المعروضة عليه في جدول الأعمال.
و في الأخير،تؤكد إدارة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير-الدارالبيضاء أنها و كما هي عادتها ستبقى منفتحة بشكل فعلي و جاد أمام جميع أشكال العمل النقابي الحقيقي و الشريف، كما أنها تحمل المكتب النقابي المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي و الجهات التي تقف وراءه كافة المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا و خاصة تكرار محاولة التأثير السلبي على مرور الامتحانات في أجواء إيجابية و الزج بمستقبل الطلبة و أطر مغرب الغد في متاهات الحسابات الضيقة. كما تجدد إدارة المؤسسة دعوتها للجميع إلى ضرورة احترام قرارات مجلس المؤسسة باعتباره أعلى هيئة تقريرية و الضامنة لاستمرار تسيير و تدبير شؤون المؤسسة وفق رؤية تشاركية ناجحة.
*مقال ممول