تظاهر العشرات بالدار البيضاء،أمس السبت، للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت مصلين بمسجدين بمدينة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا.
وأدان المحتجون، الذين تجمعوا بوسط مدينة العاصمة الاقتصادية، العملية الإرهابية، التي ذهبت ضحيتها 49 شخصا على الأقل.
ورفع المحتجون، الذي يقدر عددهم بحوالي الثلاثمائة شخص، شعارات تندد بذلك العمل الإرهابي، والاعتداء على حيرة الإديان، داعين إلى تغليب قيم التسامح والتعايش.
ونظمت الوقفة الاحتجاجية ب" ساحة الحمام" بشارع الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث انظم إليها العديد من مرتادي الساحة والمارة، الذي رفعوا شعارات التنديد والتضامن.
واستهدف هجومان إرهابيان بأسلحة نارية، مسجدين بمدينة كرايتس تشيرس النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 48 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية.
ووجهت محكمة نيوزيلندية، أمس السبت، تهمة القتل لمنفذ العملية الأرهابية، الذي ينحدر من أستراليا، وينتظر أن يمثل مرة أخرى أمام المحكمة في الخامس من أبريل المقبل.
ونشر منفذ الهجوم بيانا عنصريا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تنفيذ الهجوم. وبدا أنه استوحى نظريات منتشرة في أوساط اليمين المتطرف تقول إن "الشعوب الأوروبية" ت ستبدل بمهاجرين غير أوروبيين.
وأعلن في بيانه أنه قرر تنفيذ اعتدائه في نيوزيلندا لكي ي بي ن أن "ما من منطقة في العالم بمنأى، الغزاة منتشرون على أراضينا، لا مكان آمنا، حتى أكثر الأماكن النائية".
ونقل المهاجم مباشرة على الإنترنت مقاطع من الاعتداء، حيث ظهر يتنقل داخل المسجد ويطلق النار بشكل عشوائي على المصلين ولا يتردد بالعودة للاجهاز على من بقي حيا.